رفعت قوات الجيش الأمريكي من مستوى الإجراءات العسكرية على الحدود السورية، لمواجهة أية تحركات محتملة للميليشيات الموالية ﻹيران، حيث زادت من التنسيق بين المجموعات التابعة لها في إطار قوات التحالف الدولي، وفقاً لمصادر إعلامية.
ونقلت وكالة “اﻷناضول” للأنباء عن “مصادر محلية” أن الجيش الأمريكي اتخذ خطوات جديدة ضد عناصر الميليشيات المدعومة من إيران، بهدف ضمان التنسيق بين “جيش سوريا الحرة” و”قوات الصناديد” العاملة تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية” على طول الحدود العراقية – الأردنية.
وأضافت المصادر أن وفداً رفيعاً من الجيش الأمريكي التقى يوم أمس الجمعة مع “بندر حميدي الدهام”، قائد “قوات الصناديد”، في منطقة “اليعربية” بمحافظة الحسكة شرقي سوريا، واستمر اللقاء لنحو ساعة ونصف الساعة، حيث “طلب القادة العسكريون الأمريكيون من قوات الصناديد أن يتحركوا بالتنسيق مع “جيش سوريا الحرة” في منطقة “التنف” الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن”.
ويأتي ذلك – بحسب المصدر – في إطار التنسيق بين الكيانين المذكورين وتعزيز التدابير المتخذة ضد عناصر الميليشيات المدعومين من إيران ومن أجل “ضمان أمن الحدود”.
صحيفة “واشنطن بوست” كانت قد نقلت منذ أيام عن “مسؤولين استخباراتيين ووثائق سرية” أن الاستخبارات اﻷمريكية رصدت محاولات من إيران لتسليح عناصر في سوريا من أجل التحضير لـ”مرحلة جديدة من الهجمات المميتة ضد القوات الأمريكية”، على حدّ تعبيرها.
وقالت المصادر إن طهران تعمل أيضاً مع روسيا على إستراتيجية أوسع لطرد الأمريكيين من المنطقة، وتريد بناء وتدريب قوات لاستخدام قنابل أكثر قوة خارقة للدروع على جوانب الطرق تهدف لاستهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل الجنود الأمريكيين.
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الهجمات “ستشكل تصعيداً لحملة إيران طويلة الأمد باستخدام الميليشيات التي تعمل بالوكالة لشن ضربات صاروخية وبالطائرات مسيرة على القوات الأمريكية في سوريا”.
يُشار إلى أن البنتاغون رفض التعليق على الوثائق المسربة التي تحدّثت عنها “واشنطن بوسات”، فيما بحث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض “جيك سوليفان” يوم الخميس الماضي نمع ظيره الإسرائيلي “تساحي هنجبي” ملف إيران و”سبل منعها من امتلاك سلاح نووي إلى جانب القلق بشأن دعمها للغزو الروسي لأوكرانيا”.