تحدثت وسائل إعلام موالية، عن ارتفاع عمليات الإجهاض مقابل انخفاض نسبة الولادات في مناطق سيطرة سلطة الأسد، وذلك نتيجة تدني الظروف المعيشية وارتفاع التكاليف وغيرها من العوامل.
ونقلت صحيفة “تشرين” الموالية، أمس الاثنين، عن أطباء النسائية قولهم، إن أغلب النساء بدأن يكتفين بولد واحد، بينما كان وسطي عدد الأولاد الذي ترغب النساء بإنجابه 4 أطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالتان إلى 3 حالات يومياً من النساء اللواتي يدخلن إحدى العيادات النسائية، بهدف إجهاض الجنين، بسبب غلاء المعيشة، وصعوبة التربية في ظل انخفاض الدخل.
وبيّنت الصحيفة الموالية، أن أغلب العرسان حالياً، يأتون إلى العيادات النسائية لأخذ حبوب “مانع حمل”، بسبب تفكيرهم في السفر.
كما كشفت الصحيفة عن التباين الكبير في أسعار الولادات القيصرية والتي تبدأ من 800 ألف ليرة سورية إلى 6 ملايين ليرة في بعض المشافي، بينما تبدأ أسعار الولادة الطبيعية من 400 ألف ليرة إلى مليونين ليرة.
من جهتها، أكدت طبيبة تُدعى “رزان”، ارتفاع تكاليف الوﻻدة وغلاء المواد اللازمة لعمليات الولادة، لافتةً إلى أن المواد التي كانت تُكلف 3 آلاف ليرة باتت تُكلف اليوم 500 ألف ليرة، فيما أصبح سعر “الشاش” 30 ألف ليرة، وعلبة “سيديات” من أجل “الإيكو” 80 ألف ليرة، وعلبة “بفيدون” إلى 85 ألف ليرة، حسب الصحيفة.
بدوره، أقر نقيب الأطباء التابع لحكومة سلطة الأسد، “عماد سعادة”، بوجود تباين كبير في أسعار الولادات بين مشفى وأخرى، وتنصل من مسؤوليته عن الموضوع إلّا في حال الشكوى التي تخص الناحية المهنية، ودائرة المشافي التابعة لوزارة الصحة هي المسؤولة عن ذلك، وفق ما نقلته الصحيفة الموالية.
وفي كانون الثاني الماضي، أكدت مديرية مستشفى “مجد عبد الله” للتوليد في محافظة طرطوس، “ريم العاتكي”، أن عدد حالات الولادة الطبيعية خلال العام الماضي 2022، بلغت 861 ولادة، مقابل 1388 ولادة “قيصرية”.
وعزت “العاتكي” السبب حينها إلى “وجود سوابق لولادات قيصرية لدى الأم، وبأن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت الكثير من النساء للتوجه إلى المشافي العامة التي تقدم الخدمات المجانية وشبه المجانية والتي لا تتجاوز الـ 30 ألف ليرة، بينما أجرة القيصرية في الخاص تتراوح ما بين 700 و800 ألف ليرة وصولاً إلى مليون ليرة”.