سجلت حالات الولادية “القيصرية” ارتفاعاً كبيراً خلال العام الفائت 2022، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وبنسبة زيادة وصلت إلى 40%.
وقالت مديرة مستشفى “مجد عبد الله” للتوليد في محافظة طرطوس، “ريم العاتكي”، إن عدد حالات الولادة الطبيعية خلال العام الفائت بلغت 861 ولادة، مقابل 1388 ولادة “قيصرية”، حسبما نقلت صحيفة “تشرين” الموالية، أمس الجمعة.
وعزت “العاتكي” سبب ارتفاع حالات “القيصرية” إلى “وجود سوابق لولادات قيصرية لدى الأم، وبأن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت الكثير من النساء للتوجه إلى المشافي العامة التي تقدم الخدمات المجانية وشبه المجانية والتي لا تتجاوز الـ 30 ألف ليرة، بينما أجرة القيصرية في الخاص تتراوح ما بين 700 و800 ألف ليرة وصولاً إلى مليون ليرة”.
وأوضحت أن المستشفى الذي تديره يحتوي على عدد أسرّة (نظرية) بلغ 79 سريراً، إضافة إلى 52 سريراً قيد التشغيل مع الحواضن.
وأشارت إلى أنه “خلال النصف الأول من العام الماضي تم إجراء 1834 مامو غراف، حيث تعذر إجراء أي صورة في النصف الثاني من السنة بسبب عطل في جهاز المامو غراف.
وفي السياق، قال أحد سكان مدينة حماة – رفض الكشف عن اسمه – لأسباب تتعلق بسلامته، إن زوجته ولدت “قيصرية” في مستشفى “الحوراني” قبل أيام، بعد تعذر الولادة الطبيعية.
وأكد في تصريح لـ “حلب اليوم”، أن تكلفة عملية الولادية “القيصرية” لزوجته بلغت مليون ليرة سورية، إضافة إلى دفع مبلغاً مالياً يُقدر بـ 200 ألف ليرة سورية للمرضين والممرضات، فضلاً عن أجرة الطبيب لأن توقيت الولادة كانت بعد الساعة 12 ليلاً.
واعتبر أن الأطباء في مدينة حماة بات همهم الوحيد الحصول على الأموال، لافتاً إلى هجرة فئة من الأطباء الاختصاصيين إلى دول الجوار.
وكان رئيس “اتحاد شركات التأمين” بحكومة النظام “حسين النوفل” قال الشهر الفائت، إن هناك شكاوى بشكل أسبوعي عن الأخطاء الطبية في مناطق سيطرة النظام، معتبراً أن معظمها “تكون عبارة عن شكاوى القصد منها ابتزاز الأطباء، وليس المقصود الخطأ الطبي”، وفق صحيفة “الوطن” الموالية.