أكد تقرير صادر عن “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، أمس السبت، زيادة هجرة الشباب من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وسلطة الأسد إلى الدول الأوروبية، وذلك لعدّة أسباب أبرزها التجنيد الإجباري والأوضاع الاقتصادية.
وتحدث التقرير عن وصول آلاف السوريين أسبوعياً، من مناطق سيطرة “قسد” وسلطة الأسد إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة، قبل أن يتوجه معظمهم إلى تركيا، ثم إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً ألمانيا وهولندا.
وأوضح التقرير أن معظم من التقاهم في رأس العين بريف الحسكة، ويأتي غالبيتهم من مناطق “قسد”، يهربون أولاً من التجنيد الإجباري أو غيره من الأنشطة “الإجرامية” مثل الاختطاف، فضلاً عن غياب فرص العمل والافتقار إلى الخدمات.
وبيّن رجل أنه فر من عامودا بسبب تدريس منهج يتوافق مع أيديولوجية “عبد الله أوجلان”، التي يرفضها هو وكثيرون في الحسكة، بينما ذكرت عائلة قادمة من العاصمة دمشق أنها فرت من الظروف المعيشية الصعبة.
وأشار المعهد في تقريره إلى أن المبلغ يختلف بحسب المهربين والطريق، لافتاً إلى أن الرحلة كاملة تكلف وسطياً نحو 9 آلاف دولار.
وكان “مكتب الإحصاء الأوروبي”، قد أكد في تقريرٍ له الخميس الفائت، زيادة طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال شباط الماضي، حيث تقدّم 76,505 شخصاً لأول مرة بطلب لجوء.
وشكّل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء خلال شباط الماضي بواقع 9,885 متقدماً لأول مرة، تلاهم الأفغان بـ 9310، متقدمين على الكولومبيين بـ 5160، والفنزويليين 5115 طلباً.