أثار قيام عناصر الحواجز الأمنية التابعة لسلطة الأسد في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بشراء ربطات الخبز من أصحاب الأفران وبيعها على الحواجز بأضعاف ثمنها، حالة استياء لدى الأهالي، وسط استمرار ظاهرة “التعفيش” في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقريرٍ لها، أمس الخميس، إن عناصر الحواجز الأمنية في مخيم الحسينية يأخذون ربطات الخبز بسعر 200 ليرة سورية على دفعات (كل دفعة حوالي 10 ربطات)، ويبيعونها للمارة بمبلغ يتراوح بين 2500 و3000 ليرة، مستغلين نفوذهم في المنطقة وعلاقة مستثمر الفرن مع أجهزة الأمن.
ونقلت “مجموعة العمل” عن أحد الأهالي تأكيده، أن عناصر قوات سلطة الأسد هم السبب الرئيسي في أزمة الخبز بالمخيم، مشيراً إلى أنهم يحصلون عليه دون انتظار، وذلك ضمن اتفاق مع مستثمر الفرن، ويربحون الآلاف يومياً.
في حين يضطر الأهالي للوقوف لساعات طويلة تصل إلى حوالي 8 ساعات أمام الأفران، للحصول على مخصصاتهم، تحت رحمة الظروف الطبيعية والاهانات للحصول على مادة الخبز، حسب “مجموعة العمل”.
“التعفيش” في مخيم اليرموك
“مجموعة العمل” أكدت أن سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق، اشتكوا من استمرار ظاهرة “التعفيش” وسرقة منازلهم وممتلكاتهم من قبل بعض اللصوص والمدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
وانتقد أبناء المخيم الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأسد المسؤولية عما يحدث داخل المخيم من سرقة و”تعفيش” وأعمال نهب طالت كل شيء حتى أغطية الصرف الصحي.
وأضافوا أن تلك العناصر تُدقق على دخول وخروج الأهالي الذين يرغبون في العودة أو تفقد ما تبقى من ممتلكاتهم، في حين عندما يتعلق الأمر بـ “العفّيشة فهم صم بكم عمي، لا يحركون ساكناً”، حسبما نقلت “مجموعة العمل”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون الفلسطينيون في ريف دمشق أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة غلاء الأسعار وإيجارات المنازل التي أنهكتهم من الناحية الاقتصادية، وفقاً لـ “مجموعة العمل”.