صادف أمس الخميس، الذكرى السنوية التاسعة على المجزرة التي أُطلق عليها اسم “علي الوحش”، والتي ارتكبتها قوات النظام والميليشيات المساندة لها في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.
وفي الخامس من كانون الثاني 2014، ارتكبت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، مجزرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص، في حين أخفى النظام جثثهم، بعد منحهم الأمان للخروج من الحي المحاصر.
وفي ذلك الوقت، كان مخيم اليرموك محاصراً بشكلٍ كامل من قبل قوات النظام، حيث وصل الحال بأبناء الحي لأكل أوراق الشجر، وعقب فترة من الحصار أطلق النظام إشاعة بفتح ممر إنساني لخروج الأهالي من المخيم.
وبحسب شهادات من الناجين، فإن المئات من أبناء مخيم اليرموك توافدوا إلى شارع “علي الوحش” الواصل بين بلدتي يلدا وحجيرة، بهدف الخروج من الحي المحاصر.
وعند وصولهم إلى الحاجز الذي كان يُلقب بـ “علي الوحش”، الخاضع لسيطرة ميليشيا “أبو الفضل العباس”، منحوا بعض الطعام من قبل العناصر، لتشجيع الأهالي المتبقين للخروج.
ولدى وصول أبناء المخيم البقية إلى الحاجز، وهم ينتظرون السماح لهم بالعبور باتجاه العاصمة دمشق، أخذ عناصر الحاجز بفصل الشباب عن الأطفال والنساء وكبار السن، تزامناً مع إطلاق قوات النظام قذائف صاروخية سقطت بين المتجمعين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ووفقاً لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فإن عناصر الحاجز منعوا المدنيين من العبور باتجاه دمشق، وأجبروهم على رمي أوراقهم وهوياتهم الشخصية في براميل وأحرقوها، وأعادوا النساء إلى بلدة يلدا بعد ضربهم، واعتقلوا أكثر من 1200 شخص، بينهم أطفال رضع ونساء وكبار في السن.
كما قامت قوات النظام بوضع المعتقلين في مستودعات ومحال تجارية، حيث قامت بتصفيات ميدانية بحق العشرات منهم، إضافة إلى عمليات اغتصاب استمرت لليوم التالي، حسب “مجموعة العمل“.