اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أن سوريا تمر بـ “لحظة فارقة”، فيما يخص مسار التطبيع بين تركيا وسلطة الأسد في موسكو وصيغة “أستانا” والتطبيع العربي.
وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الخميس، رأى “بيدرسون” أن ذلك يخلق “فرصاً جدية للدفع قدماً وديناميكية جديدة للتحرك بالملف السوري”.
وأوضح “بيدرسون”، أن سوريا تمر بـ “لحظة فارقة”، داعياً سلطة الأسد إلى استثمار “نافذة الفرصة” للتحرك نحو “التسوية”، مشيراً إلى أن جميع الدول “تدعم” مقاربة “خطوة مقابل خطوة” التي تتضمن اتخاذ جميع الأطراف لإجراءات “متوازية ومتبادلة ويمكن التحقق منها”.
وبيّن أن المقاربة تشمل ملف المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وتوفير بيئة آمنة وكريمة للعودة الطوعية للاجئين، وحقوق الملكية والمنازل والأراضي والتوثيق المدني والخدمة العسكرية الإلزامية، إضافة إلى السلم الاجتماعي والعقوبات.
وكان “بشار الأسد”، قد وصل إلى مدينة جدة السعودية، أمس الخميس، لحضور القمة العربية الـ 32،، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سوريا.
وبعد ارتفاع وتيرة التطبيع مع سلطة الأسد، أعلن “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” في بيانٍ له، أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أقرت مشروع قانون حمّل اسم “محاربة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023″، وذلك بعد أيام من طرحه.
وجاء ذلك بعد أن قررت جامعة الدول العربية في وقتٍ سابق من أيار الحالي، استئناف مشاركة سلطة اﻷسد في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطتها، وذلك بعد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.