ربط وفد سلطة اﻷسد في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمدينة جدة، بين عودة اللاجئين و”إعادة اﻹعمار”، مطالباً بتمويل العملية، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الثانية والثلاثين في المملكة العربية السعودية.
وكانت الدول العربية قد وضعت قائمة مطالب على الأسد تنفيذها مقابل التطبيع، منها عودة اللاجئين وتأمين اﻷرضية اللازمة لذلك.
وادعى نائب وزير خارجية اﻷسد، أيمن سوسان، عقب الاجتماع التحضيري الذي أقيم في جدة السعودية أن اﻷمور باتت جاهزة لعودة اللاجئين بعد “مراسيم العفو”، و”المصالحات”، لكن المشكلة متعلقة بـ”البنية التحتية”.
ووصل منذ يوم الثلاثاء الماضي وزير خارجية اﻷسد، فيصل المقداد إلى المملكة على رأس وفد من المسؤولين، للتحضير لاجتماع القمة المقبل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وكان قد أكد أمس أن بشار اﻷسد سيشارك فيها.
ودعا المقداد إلى “دور عربي في إعادة الإعمار”، من أجل “عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، قائلاً: “نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل هذه العودة، ونرحب بأي دور ستقوم به الدول العربية في هذا المجال”.
وأضاف أن هذا الدور العربي “يمكن أن يكون فاعلاً في تسهيل عودة اللاجئين وتأمين عملية إعادة الإعمار الضرورية لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة في سوريا”، مشيراً إلى ما أسماه “احترام دور سوريا على المستويين الإقليمي والدولي”.
واعتبر أيضاً أن “مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية يجب أن تعكس وجهة نظر سوريا لتجاوز الأزمة فيها”.
بدوره؛ قال سوسان إن الاجتماع ناقش العديد من المواضيع، منها ما يتعلق بقضايا دول مثل السودان وليبيا، وأخرى تتعلق بعودة اللاجئين السوريين.
وقال اﻷخير إن سلطة اﻷسد “عملت كل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية وإجراءات تسهيل عودة اللاجئين”، لكن “تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين”.
وتحدّث نائب الوزير عن “التلازم بين عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم”، متهماً “الدول التي تفرض عقوبات على سوريا بإعاقة عودة اللاجئين إلى سوريا”.
وكانت وزيرة الخارجية اﻷلمانية قد زارت خلال اﻷيام الماضية كلاً من جدة والدوحة، ودعت إلى “عدم نسيان جرائم اﻷسد”، معتبرة أن التطبيع معه يجب ألا يكون “بدون مقابل”.