سادت محافظة السويداء حالة من التوتر، جراء تصعيد الفصائل المسلحة ضد سلطة اﻷسد، للمطالبة باﻹفراج عن رياضيين اعتقلتهم أجهزة اﻷمن في وقت سابق.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن بعض المجموعات المسلحة في مدينة السويداء، استنفرت عناصرها يوم أمس الإثنين، وطالبت الفصائل بالإفراج الفوري عن أربعة لاعبين بكرة القدم.
وكانت قوات أمنية قد داهمت مكان إقامة الشبان اللاعبين في فندق بدمشق، اﻷسبوع الماضي، واعتقلتهم بهدف الزج بهم في صفوف قوات اﻷسد، قبل أن تطالب بهم الفصائل وتتلقى وعوداً باﻹفراج عنهم.
ويوجد في محافظة السويداء عدد كبير من المطلوبين للخدمة العسكرية في صفوف قوات اﻷسد؛ يتراوح بين 40 إلى 62 ألف، منهم من هو مطلوب للخدمة الإلزامية ومنهم من هو مطلوب للاحتياط، فيما تعجز سلطة اﻷسد عن اعتقالهم وسوقهم بسبب ضعف سيطرتها بالمحافظة.
إقرأ المزيد: ينتظره مستقبل باهر.. طفل سوري يحوز على لقب “معجزة الشطرنج” في ألمانيا
وقامت فصائل السويداء، أمس، بقطع طريق دمشق جزئياً، قبل أن تتلقى وعوداً جديدة بالإفراج عنهم خلال ساعات، لكنّهم عادوا إلى قطع الطريق مرة أخرى قرب مدينة شهبا على طريق دمشق الرئيسي بعد عدم تنفيذ الوعود، فيما منعت سلطة اﻷسد ضباطها وعساكرها من الدخول إلى المحافظة، بسبب التوتر.
وقامت الفصائل باحتجاز رئيس فرع المرور بالسويداء العميد “جمال السعيد”، صباح اليوم الثلاثاء، للضغط على السلطة، وتم إطلاق سراحه بعد مفاوضات ووعود بالإفراج عنهم خلال أيام مع تهديد الفصائل بالتصعيد.
يُذكر أن الفصائل في السويداء أجبرت سلطة اﻷسد في عدة مرات سابقة على إطلاق سراح محتجزين بعد تهديدات باستخدام السلاح.