تستمر حالة عدم الاستقرار اﻷمني في محافظة دير الزور بشقيها الخاضعين لسيطرة سلطة اﻷسد، و”قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال الشرقي من البلاد، وخصوصاً ريف المحافظة الواقع تحت سيطرة “قسد”.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية خطفوا الطفلة “رغد جاسم الوزنات”، الطالبة في الصف اﻷول، اليوم الثلاثاء، من أمام مدرستها في بلدة “أبو حمام” شرقي دير الزور.
وأوضح المراسل أن هذه الحادثة سبقتها أخرى مشابهة يوم السبت الماضي، حيث تعرض الطفل “يوسف خالد الإبراهيم” للخطف من قبل مجهولين في بلدة “غرانيج” في ريف دير الزور الشرقي ومازال مصيره مجهولاً حتى اﻵن.
وتخضع البلدتان المذكورتان لسيطرة “قسد” التي يمتد نفوذها شمال وشرق دير الزور، فيما تسيطر قوات سلطة اﻷسد وميليشياتها والميليشيات اﻹيرانية على المدينة وماتبقى من ريفها.
وأشار المراسل إلى وجود حالة من القلق في أوساط السكان بسبب هذه الحوادث التي لم تشهدها مناطق دير الزور من قبل، حيث باتوا يتخوّفون من تدهور الاستقرار في المنطقة إذا ما استمرت اﻷوضاع على هذا الحال.
وتعاني المنطقة من اضطرابات بين فترة وأخرى، جراء الاحتقان الشعبي ضد “قسد” وسياساتها، باﻹضافة إلى الاقتتال العشائري المتكرر والذي يغذيه انتشار اﻷسلحة وإحجام “اﻹدارة الذاتية” عن التدخل.
كما تنشط الخلايا التابعة لتنظيم الدولة في عدة عمليات خاطفة ضدّ عناصر “قسد”، وأحيانا تستهدف أو تُهدد اﻷهالي الرافضيت للتعاون ودفع اﻹتاوات تحت مسمى “الزكاة”.