أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد “محمد رضا آشتياني”، اليوم الاثنين، أن طهران ترغب في بناء مصانع للأسلحة الإستراتيجية في سوريا، إلى جانب تزويد سلطة اﻷسد “بأحدث الأسلحة الدفاعية”.
يأتي ذلك بعد توقيع اﻷخيرة على اتفاقات تنازلت بموجبها ﻹيران عن أصول سورية، من أجل تسديد الديون المتراكمة على الخزينة العامة، فيما تطالب الدول العربية اﻷسد بـ”إخراج الميليشيات اﻷجنبية” التابعة ﻹيران.
وقال “آشتياني”، خلال لقاءه بوزير الدفاع في سلطة اﻷسد العماد “علي عباس”، في دمشق: “حان وقت إعادة الإعمار والازدهار في سوريا في مختلف المجالات”.
واعتبر أن “جهود الدبلوماسية الدفاعية الإيرانية في اجتماع موسكو الرباعي تهدف لتحقيق استقرار الأمن”؛ وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
إقرأ المزيد: آلية جديدة جديدة لتجاوز فيتو الروس ضدّ المساعدات.. و”منسقو الاستجابة” يرفضها
كما أكد الوزير اﻹيراني أن طهران على استعداد للتعاون مع سلطة اﻷسد في بناء المصانع وإطلاق خطوط إنتاج للمنتجات الدفاعية الإستراتيجية، من أجل “إنشاء البنى التحتية الدفاعية متعددة الأطراف وتعزيز قاعدة الأسلحة في سوريا”.
من جانبه اعتبر “عباس” أن ما أسماه “تعزيز القاعدة الدفاعية لسوريا سيجعلها أكثر استعدادا لمحاربة الإرهاب باعتباره أحد محاور المقاومة”، بحسب تعبيره، معرباً عن تقديره لـ”الدعم الذي تقدمه وزارة الدفاع الإيرانية في مجال الدبلوماسية الدفاعية”.
وكان بشار الأسد قد وقع يوم الخميس الماضي مع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، على “مذكرة تفاهم للتعاون الشامل الإستراتيجي طويل الأمد” في دمشق.
وتحدّث محضر الاجتماع الرسمي عن التعاون في مجالات السكك الحديدية، والطيران المدني، والمناطق الحرة، والتنازل عن أراضٍ وتأجير مساحات واسعة ﻹيران.