أكدت قطر على عدم تغير موقفها من الملف السوري، بالرغم من موافقتها على عودة اﻷسد إلى الجامعة العربية، خلال اجتماع وزراء الخارجية اﻷخير.
وكانت الدوحة قد رفضت التطبيع مع اﻷسد مؤكدةً أن أسباب المقاطعة معه ما تزال موجودة، وأنه مسؤول عن انتهاكات واسعة ضد السوريين، إلا أنها أزالت اعتراضها على عودته للجامعة العربية بعد حراك دبلوماسي واسع لمصر واﻹمارات والسعودية.
وحول موقفها اﻷخير؛ قال “ماجد الأنصاري”، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن بلاده “تسعى دائماً لدعم ما يحقق الإجماع العربي، ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك”.
واستدرك “اﻷنصاري”، في بيان نشرته وكالة اﻷنباء الرسمية مساء أمس اﻷحد؛ بالقول إن “الموقف الرسمي لقطر من التطبيع مع سلطة اﻷسد قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
وبحسب المتحدث فإن الدوحة تتطلع إلى “العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأن يكون هذا الإجماع دافعاً لسلطة اﻷسد لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته”.
كما أكد أن على اﻷسد أن “يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وضربت طائرات حربية فجر اليوم اﻹثنين موقعاً لحزب الله يستخدمه ﻹنتاج “الكبتاغون”، جنوبي سوريا، وفقاً لما أعلنه موقع “تجمع أحرار حوران” والذي رجّح أن الطائرات أردنية، في تطور غير مسبوق بالمنطقة.
وقررت جامعة الدول العربية أمس، استئناف مشاركة سلطة اﻷسد في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطته، وذلك بعد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
وفي ردّها على القرار طالبت سلطة اﻷسد بـ”الاحترام المتبادل” ومراعاة ما أسمته “المصالح المشتركة للأمة العربية”، و”تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للشعوب”.
من جانبه قال “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مؤتمر صحفي إثر الاجتماع إن الأسد “قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك”، في حال وجّهت الرياض الدعوة إليه لحضور القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها السعودية.
وكانت جامعة الدول العربية، قد قررت أمس تشكيل لجنة وزارية لمواصلة الحوار المباشر مع سلطة اﻷسد، وحددت أهدافها بـ”إيجاد حل شامل للأزمة السورية وانعكاساتها، ومن ضمنها أزمات اللجوء و”الإرهاب” وتهريب المخدرات”.