وصل الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة دمشق في زيارة تستغرق يومين، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا منذ 13 عاماً.
وبحسب وكالة أنباء سلطة الأسد “سانا”، فإن “رئيسي” سيجري خلال زيارته مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة مع رئيس السلطة “بشار الأسد”، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات.
ويرافق الرئيس الإيراني خلال زيارته إلى دمشق، وزير الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان”، ووزير الدفاع “محمد رضا آشتياني”، ووزير النفط “جواد أوجي”، ووزير الطرق والتنمية العمرانية “مهرداد بذرباش”، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “عيسى زارع بور”، ورئيس مكتب الرئاسة “غلام حسين إسماعيلي”، وممثل عن مجلس الشورى “عباس كلرو”.
وسيناقش “رئيسي” والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين لدى سلطة الأسد، وفق وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
كما سيحضر اجتماعاً مشتركاً بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي الإيرانيين المقيمين في سوريا وكذلك سيزور “الأماكن المقدسة” في سوريا.
وكان في استقبال الرئيس الإيراني في مطار دمشق الدولي وزير الاقتصاد في حكومة سلطة الأسد، “محمد سامر خليل”، حسبما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” أن زيارة “رئيسي” ستُثمر عن توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة والنفط، كما سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجية شاملة بين الجانبين.
منح أراضٍ لإيران
وفي أواخر الشهر المنصرم، كشف وزير الطرق والمدن الإيراني “مهرداد بزر داش” عن اتفاق مع سلطة الأسد يبيح لطهران الاستيلاء على أراضٍ سورية، بموجب القروض والديون المترتبة على خزينته منذ سنوات، فضلاً عن جملة من المرافق اﻷساسية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، فقد كشف “بزر داش” عن تشكيل “لجنة إيرانية – سورية” مشتركة مهمتها نقلة ملكية الأراضي بشكل رسمي، وذلك عقب لقائه بـ “بشار الأسد” في دمشق.
أول زيارة لرئيس إيراني
وتعد زيارة “رئيسي”، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث كانت آخر زيارة لرئيس إيراني إلى دمشق في أيلول 2010 في عهد “محمود أحمدي نجاد”.
وتأتي زيارة “رئيسي” إلى سوريا بعد مشاركته في قتل أكثر من 200 ألف مدني، بينهم نحو 12 ألف امرأة و23 ألف طفل في مناطق متفرقة من البلاد، فضلاً عن نشره عشرات الميليشيات الإيرانية في سوريا، وفق إحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.