قال الرئيس اللبناني السابق، “ميشال عون”، إن هناك دول – لم يسمّها – تقف وراء إرسال اللاجئين السوريين إلى بلاده، معتبراً أن لبنان أدركت مؤخراً أن إرسال اللاجئين “مؤامر كبيرة”.
وأضاف “عون” في تصريحات: “نبّهت الحكومات المتتالية إلى خطورة نتائج النزوح، لكنّها لم تكن على قدر كاف من الوعي، لاتّخاذ الإجراءات أو المواقف السّياسيّة أو الإنسانيّة اللّازمة”، حسبما نقل موقع “النشرة” اللبناني، أمس الأحد.
ورأى أن اللاجئ السوري في لبنان “نازح أمني لا سياسي”، معتبراً أن الدول الأوروبية تفرض على “اللبنانيين التفكير بأن النازح السياسي هو مثل النازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة غير مقبولة”.
وأشار إلى أن التفاهمات مع حكومة سلطة الأسد، أعادت 500 ألف لاجئ إلى بلدهم، والتي بدورها “استقبلتهم وساعدتهم على إيجاد منازل”، على حد قوله.
ووصف الرئيس اللبناني السابق، محاولات دمج اللاجئين السوريين بالشعب اللبناني بأنها “جريمة”، متهماً جهات – لم يسمّها- بدفع رشاوى للاجئين السوريين مقابل بقائهم في لبنان.
ويأتي ذلك في ظل حملة شرسة تشنّها السلطات على السوريين في لبنان، وسط تجاوزات واسعة كشفت عنها “الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان” وأكد وقوعَها لاجئون.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد قالت في تقريرٍ لها، أمس الأحد، إن مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة العميد “إلياس البيسري”، كثف لقاءاته ومشاوراته بهدف وضع آلية تنفيذيّة لإعادة السوريين إلى مناطق سلطة الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن الحملة القائمة هي لملاحقة الداخلين خلسة والمرتكبين والمقيمين بطريقة غير شرعية في لبنان وهي “ليست جديدة وهي مستمرة منذ عام 2017 بقرار من المجلس الأعلى للدفاع الذي يقول بإعادة كل من يدخلون خلسة إلى سوريا”.
وأمس الأول السبت، وثق مركز “وصول” اللبناني لحقوق الإنسان، أكثر من 542 حالة اعتقال تعسفي للاجئين سوريين في مناطق متفرقة من لبنان، وذلك منذ مطلع نيسان الجاري.