أعلنت “المنظمة الدولية للهجرة”، وفاة وفقدان نحو 300 طالب لجوء وسط البحر الأبيض المتوسط بين 18 و 26 نيسان الجاري، في حين بلغ عدد الوفيات في المنطقة نفسها منذ بداية العام الجاري نحو 824 مهاجراً.
وأحصت المنظمة أرقام الوفيات خصوصاً قرب سواحل صفاقس وسوسة قبالة تونس، وكذلك صبراتة وزلطن قبالة ليبيا، إضافة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وتتضمن الإحصائية أيضاً المفقودين في عرض البحر، حسبما نقل موقع “مهاجر نيوز”، أمس الجمعة.
ووفق المنظّمة ينحدر طالبو اللجوء إلى القارة الأوروبية من دول مختلفة، مثل سوريا وتونس ومصر وليبيا وبنغلاديش وغينيا وباكستان ودول أخرى.
وتنحصر النسبة الأكبر من الوفيات بين الرجال، فضلاً عن وجود وفيات بين النساء والأطفال، ويتعرض الكثير من طالبي اللجوء لكثير من الممارسات القمعية والخطيرة على حياتهم حيث يوجدون، أو خلال رحلات عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا، ما يزيد مخاطر الموت الذي تتسبب به أصلاً ظروف هذه الرحلات المعقدة.
وأشار “مهاجر نيوز” إلى معاناة طالبي اللجوء في تونس في الأشهر الأخيرة مزيداً من “السلوكيات العنصرية” بحقهم، وأثر في ذلك بشكل أساسي على الخطاب الذي ألقاه الرئيس “قيس سعيّد”، الذي أدان فيه وجود طالبي اللجوء الأفارقة، ووصفه بأنه “مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس”.
وتستنكر المنظمات الحقوقية بشكل متكرر ممارسات خفر السواحل “القمعية”، التي تمنع انطلاق الرحلات من ليبيا وتونس والمغرب بتمويل أوروبي، حسب الموقع ذاته.
وكانت بعثة أممية، قد انتقدت في آذار الماضي دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية التي توقف طالبي اللجوء وتحتجزهم، معتبرةً أن التكتل “ساعد وحرض على ارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين”.
وسبق أن وثّق “مشروع المهاجرين المفقودين” 441 حالة وفاة لطالبي اللجوء بين كانون الثاني وآذار الماضي، في حين وصفت “المنظمة الدولية للهجرة” ذلك بـ “الربع الحزين”، بسبب أعلى عدد وفيات في ربع سنة منذ العام 2017.