أكد المندوب التركي لدى مجلس الأمن “سيدات أونال” أن بلاده تعتبر الحل السياسي في سوريا هو السبيل الوحيد ﻹنهاء الملفات العالقة بالمنطقة، داعياً لزيادة جهود الدعم اﻹنساني واﻷممي.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة لمجلس اﻷمن حول الوضع في سوريا، بمدينة “نيويورك”، مساء أمس الخميس، حيث أدلت مختلف الدول المعنية بالملف السوري باقتراحاتها.
وقال “أونال” إن أولوية بلاده “ثابتة وواضحة تتمثل بحل سياسي وفق القرار 2254″، الذي صدر عن مجلس اﻷمن منذ عام 2012.
ولفت الدبلوماسي التركي إلى صعوبة اﻷوضاع في سوريا، والتي تفاقمت بعد الكوارث المتلاحقة، لكنه اعتبر أنها قد تحمل جانباً إيجابياً، “إذا وفر التعاون الإنساني زخماً جديداً نحو حل سياسي للأزمة السورية”.
من جانبه أكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن “نيكولاس دي ريفيير” أن “سلطة الأسد تواصل زعزعة استقرار المنطقة من خلال “الفساد والإرهاب ومنع عودة اللاجئين”.
وأشار إلى عدم إمكانية عودة اللاجئين، حيث أن “الوضع الإنساني كارثي في سوريا لأن سلطة الأسد ارتكبت جرائم واسعة النطاق ضد الشعب”.
أما نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة “جيفري ديلورانتس”، فقد أكد أن واشنطن لن تطبع علاقاتها مع سلطة الأسد، مشيراً إلى مواصلته ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين.
وأشار “ديلورانتس” إلى أن سلطة الأسد أغرقت المنطقة بالمخدرات، ورفضت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، فيما تواصل تدمير الاقتصاد.
وفي إحاطته حول جهوده الدبلوماسية قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، إن ما اعتبره اهتماماً متزايداً بالملف السوري خلال الفترة الحالية “قد يدفع بالحل السياسي إلى الأمام”، وفقاً للقرار رقم 2254.
ورآى المبعوث اﻷممي أن سوريا “مقبلة على نقطة فارقة ومهمة”، وأنه يتعين على من الجهات الفاعلة اتخاذ خطوات ملموسة، مشيراً إلى “أطراف أستانا وسلطة الأسد”.
واعتبر أن التطبيع العربي مع اﻷسد هو “فرصة جديدة للمشاركة بين الدول العربية وحكومة سلطة الأسد”، مشدداً على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد ﻹنهاء معاناة الشعب السوري.
كما جدّد “بيدسون” دعوته إلى “وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني”، و”نهج منسق لمواجهة الجماعات الإرهابية”.
وكان المبعوث اﻷممي قد دعا إلى استغلال ما أسماها بـ”اﻷجواء اﻹيجابية” في أعقاب الزلزال للدفع بالعملية السياسية نحو اﻷمام، بعد فتح الجسور مع سلطة اﻷسد تحت شعار “اﻹغاثة اﻹنسانية”.