أقدم رجل على قتل ابنتيه في منطقة تل شغيب بريف حلب الجنوبي الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، وسط ارتفاع معدل الجرائم في تلك المناطق.
ونقل موقع “نورث برس” عن مصدر عسكري خاص – لم يسمّه – اليوم الأربعاء قوله، إن اثنين من ضباط فرع “الأمن الجنائي” بحلب التابع لسلطة الأسد أصيبوا بجروح مع عناصر تابعة لميليشيا “لواء القدس”، وذلك أثناء محاولتهم إلقاء القبض على شخص قتل ابنتيه ومقاومة الدورية بالقنابل اليدوية.
وأوضح المصدر أنه أثناء مداهمة منزل المدعو، “حسن قدور جدعو”، في منطقة تل شغيب جنوبي حلب، أصيب كل من العقيد “زهير عبود”، والرائد “قتيبة محمد”، واثنين من عناصر الشرطة بعد رمي “جدعو” قنابل يدوية في محاولة للهرب.
وأشار المصدر إلى أن “جدعو” الذي يتعاطى “مخدرات” قام بقتل ابنتيه واحدة “حرقاً بالنار” والأخرى معلقة في المروحة العلوية ودفنهم في فناء المنزل.
وبيّن المصدر أن “جدعو” حاول الفرار من الاعتقال بفتح عدد من القنابل اليدوية ورميها وتهديد بحرق ابنتيه الأخريات بالغاز المنزلي لكنه أصيب بشظايا القنابل مما تسبب بإلقاء القبض عليه.
وبحسب المصدر، فإن “جدعو” توفي متأثراً بالجروح التي أصيب بها في مشفى حلب الجامعي، كما تم إجراء عمل جراحي لأحد العناصر الذين أصيبوا بشظايا في الصدر وهو تابع لمليشيا “لواء القدس”.
وتعمل الطبابة الشرعية مع فرق الدفاع المدني التابعين لحكومة سلطة الأسد – وفقاً للمصدر – على استخراج الجثث من تربة المنزل وتقديم الرعاية للأطفال من قبل جمعية خيرية متخصصة في الرعاية العنف ضد الأطفال.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية في حكومة سلطة الأسد، إنه “بتحري تم العثور على جـثة ابنته سيدرا ( 14 عاماً) مدفونة ضمن فناء المنزل”.
وأضافت: “حضرت هيئة الكشف الطبي والقضائي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبالتحقيق الأولي أفادت إحدى بناته بأن والدها أقدم على قـتل شقيقتيها (سيدرا) بعد الاعتـداء عليها وقام بدفـنها في فناء المنزل بحضور زوجة والدها المدعوة هناء”.
ولفتت إلى أنه “بعدها بفترة من الزمن قام بقتل شقيقتها الأخرى لميس (13 عاماً) وحـرق جـثتها ورمي رفاتها”.
وفي 15 من الشهر الماضي، لقيت امرأة حتفها على يد زوجها في العاصمة دمشق، بعد طعنه لها بسكين حادة، بسبب خلافات شخصية بينهما، وفقاً لما أعلنته مصادر إعلامية موالية لسلطة الأسد.