يُصادف اليوم اﻷحد الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة بشعة ارتكبتها قوات سلطة اﻷسد بحق المدنيين، في ريف دمشق، جنوبي البلاد، وراح ضحيتها ما يقرب من مئتي شخص خلال ساعات قليلة.
وتقع البلدة في الريف الغربي للعاصمة دمشق على أوتوستراد ( القنيطرة – دمشق ) وتبعد عن “معضمية الشام” حوالي 2 كيلو متر، ويجاورها كل من “جديدة البلد” من الجهة الجنوبيه و”جديدة عرطوز” و”قطنا” من الجهة الغربية.
وُيقدر عدد سكانها وقتَ وقوع المجزرة بحوالي 65 ألف نسمة، كما كانت قد نزحت إليها أكثر من 5000 عائلة فرت من كل من “داريا” و”معضمية الشام” ومناطق أخرى منكوبه كتجمعات “أبناء الجولان” بدمشق وريفها مثل منطقة “الحجر الأسود” و
“التضامن”.
وكانت قوات سلطة اﻷسد والميليشيات الموالية لها، المتمركزة في “الفوج 100” على الطرف الشمال لحي “الموالي” بالبلدة، قد هاجمت الحي في السادس عشر من نيسان عام 2013، ما أدى لمقتل 174 مدنياً، بينهم 9 أطفال، و8 نساء، وفقاً لما وثقته “الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان”.
وبحسب تقرير الشبكة فإن “الفوج 100” وهو فوج مدفعية يعتبر الأشرس في دمشق وريفها وقد ساهم بشكل كبير في قصف مناطق متنوعة مثل: (معضميه الشام – داريا – عرطوز – جديدة البلد – خان الشيح – دروشا – سبينه – ذلك بالإضافه إلى جديدة الفضل).
ويحد الحي من الشرق (مساكن سرايا الصراع) والتي “مارس سكانها من عناصر أمن وجيش وشبيحة هجمات واعتداءات ممنهجة بحق أهالي المنطقه بشكل عام وبالخصوص أهالي جديدة عرطوز”.
كما يقع الحي بالقرب من (مساكن يوسف العظمة) والتي “تم تحويل أبنيتها السكنية إلى مقرات قناصة لقوات سلطة الأسد، وقد قتل على يد هؤلاء عدد كبيرة من أهالي الحي سواء ضمن فتره الحصار (المجزرة) أوقبلها”.
وتؤكد الشبكة أن هذه المساكن كانت تلعب دوراً أساسياً في إذلال أهالي المنطقة وخطف عدد منهم وطلب فدية مالية و نهب السيارات و المحلات التجارية.
يُذكر أن “جديدة الفضل” كانت قد تعرضت لحملات من الدهم و الاعتقالات والاقتحامات، بعد أن انضمت بقوة إلى مسيرة الثورة السورية، فيما “عملت المعارضة السورية على تحييدها عن العمل المسلح كي تبقى ملاذا آمنا للنازحين”، وفقاً للتقرير.