رحّبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، بتقرير لجنة التحقيق الدولية، ومجلس حقوق الإنسان الأخير، الذي أكد استمرار الانتهاكات في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن 12 دولة فقط، صوتت ضد قرارات مجلس حقوق الإنسان، التي تدين الانتهاكات بحق الشعب السوري منذ آذار 2011 حتى الآن، والغالبية العظمى من دول العالم، صوتت لصالح حقوق الشعب السوري.
وتحدَّثت الشبكة عن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الذي صدر في الـ 13 من آذار الماضي 2023، والذي وثَّق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية، والقانون الدولي الإنساني، في جميع أنحاء سوريا بين 1 تموز و31 كانون الأول 2022.
وعرض التقرير أبرز النقاط التي تحدَّث عنها تقرير لجنة التحقيق مرحباً بما قدمه من توصيات، ومؤكداً على دعمه ولاية اللجنة، وعمليات التحقيق التي قامت بها منذ تأسيسها حتى الآن، لافتاً إلى التعاون المستمر بين اللجنة و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” منذ عام 2011.
كما رحّب التقرير بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي تبناه في 4 نيسان 2023، والذي مدَّد بموجبه ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، لمدة سنة واحدة.
وبحسب التقرير، فقد أكد القرار أن الانتهاكات مازالت مستمرة في سوريا، لافتاً إلى أن مخرجات القرار كافة تصبُّ في صالح الشعب ضدَّ مرتكبي الانتهاكات، كما أوضح أنه على الرغم من ذلك فقد صوَّتت 5 دول وصفها بـ “القمعية” لصالح سلطة الأسد المتورطة في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية، وهي: الصين، كوبا، بوليفيا، إريتريا، الجزائر، مقابل غالبية 26 دولة صوتت لصالح القرار والشعب السوري.
وأكد التقرير على أن روسيا متورطة في ارتكاب انتهاكات تُشكِّل جرائم ضدَّ الإنسانية، وجرائم حرب في سوريا، ولهذا فقد كانت -قبل تعليق عضويتها في المجلس- تصوِّت ضدَّ كافة القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان عن سوريا، وتخشى من عمل لجنة التحقيق الدولية في سوريا.
وطالبت “الشبكة السورية” دول العالم كافة باحترام قرارات مجلس حقوق الإنسان والتجاوب معها، والتكافل مع القضايا العادلة، والتصويت دائماً لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الدول التي تنتهك بشكل فظيع حقوق الإنسان الأساسية على غرار النظام السوري.
وشدّدت على أنه يجب “عدم انتخاب الدول الدكتاتورية الاستبدادية مثل الصين، فنزويلا، إيران، العراق، مصر، الجزائر، لمجلس حقوق الإنسان، لأنها سوف تصوِّت ضد حقوق الإنسان في العالم، وتصويتها في سوريا نموذج صارخ على ذلك”.