شهدت مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مساء أمس الاثنين، مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، واشتباكات عنيفة بين مجموعتين من الفصائل المقاتلة، ما دفع الجيش الوطني السوري لإرسال “قوات فض نزاع” إلى المنطقة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل من “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني، و”كتيبة المثنى” المعروفة بـ “كتيبة حسانو” وهي تابعة لـ “تجمع الشهباء” المقرب من “هيئة تحرير الشام”.
وأوضح مراسلنا أن الحادثة حصلت في مخيم فريق “ملهم” التطوعي قرب مدينة عزاز، وذلك أثناء تجمع الأهالي لاستلام حصص إغاثية، إذ تفاجأ الأهالي بسيارة عسكرية يقودها شخص دخل وسط التجمع وكاد أن يصدم عدداً منهم، ما أدى إلى تلاسن هذا الشخص مع الأهالي، وتبين أنه يتبع لمجموعة “أبو زيد حسانو” (مدير فريق ملهم التطوعي في اعزاز).
وبعد دقائق عاد هذا الشخص ومعه 3 سيارات وعناصر عسكريون يتبعون لنفس المجموعة اعتدوا بالضرب على المدنيين، حيث ينحدر المعتدى عليهم من منطقة “حيان”، حسب مراسلنا.
ولفت مراسلنا إلى أنه بعد تعرض المدنيين للضرب جرى اقتتال بين ذويهم وأقاربهم مع مجموعة “أبو زيد حسانو”، تطورت بعد ذلك بدخول عدة فصائل أخرى من الجيش الوطني لـ “فض النزاع”.
ويتهم “أبو زيد حسانو”، مجموعات بأنها تُحاول اقتحام أحد مقرات وبعض منازل عناصر “تجمع الشهباء” من أبناء مدينةاعزاز، في حين اتهمت بعض عناصر هذه المجموعات مجموعة “أبو زيد” بإدخال عناصر من “هيئة تحرير الشام” قبل أسبوعين إلى المدينة، تبعاً لمراسلنا.
وتطورت الأحداث إثر مقتل عنصرين من “قوات فض النزاع” من “لواء عاصفة الشمال” أحد أكبر وأبرز الفصائل العسكرية في مدينة اعزاز، وذلك على يد مجموعة “حسانو”، لتندلع اشتباكات عنيفة بعدها، وفق مراسلنا.
وما تزال مدينة اعزاز تشهد هدوءاً حذراً، وسط انتشار قوات عسكرية من مختلف فيالق الجيش الوطني، وسط مدينة إعزاز، وسيارات الشرطة العسكرية تجوب المدينة لتثبيت الأمن، وفقاً لما أكده مراسلنا.