أعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” أنّ نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسلطة اﻷسد يجتمعون اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء في موسكو، لبحث ملف تطبيع العلاقات، فيما قال وفد اﻷسد إنه مصرة على اشتراط سحب القوات التركية من شمال غربي البلاد.
وقال الوزير في تصريحات للصحفيين بـ”البيت التركي” بمدينة “نيويورك”، اليوم: “كما تعلمون بدأت مرحلة تواصل مع سوريا، وروسيا تستضيفها وتساهم في تسهيلها، وفي وقت لاحق شاركت إيران في هذه المحادثات”.
وحول تطبيع العلاقات مع مصر ذكر أنّ العملية تسارعت في الآونة الأخيرة، وقال: “في الأصل لا توجد مشاكل في العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونبذل جهدنا من أجل تطبيع كامل للعلاقات السياسية”.
ويعمل الجانبان التركي والمصري بحسب “تشاووش أوغلو“، على تحديد موعد للقاء على مستوى رئيسي البلدين، وبين أنّه يُمكن اتخاذ قرار بتعيين السفراء بهذا الإطار، بحسب ما نقلته وكالة “اﻷناضول“.
من جانبها قالت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد، إن الاجتماع في موسكو سيشكل الاتصال السياسي الأول مع أنقرة منذ عام 2011، حيث أكدت سلطة اﻷسد “رسمياً” مشاركتها بعدما كانت قد التزمت الصمت.
وقال رئيس وفد اﻷسد ومعاون وزير خارجيته “أيمن سوسان” إن الوفد “سيركز بالتحديد على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية”.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر دبلوماسية” أن اجتماع الرباعية اليوم “يمكن وصفه بالتمهيدي”، أما “التعويل على نتائج إيجابية فهو مرتبط بالضرورة بالموقف التركي إزاء المبادئ التي أعلنتها دمشق، لجهة تقديم ضمانات بالانسحاب من أراضيها ووقف دعم المسلحين” بحسب وصف المصدر.
وقيّدت المصادر إمكانية الوصول إلى بيان مشترك بأن “ينص بشكل صريح على التزام تركي بإنهاء التواجد العسكري على أراضي سوريا، وهو ما سيعني نجاح هذا الاجتماع، لأن مثل هذا البيان سيشكل نصاً واضحاً يحمّل جميع الأطراف المشاركة ضرورة الالتزام به”.
وكان مسؤول تركي قد قال لوكالة “رويترز” منذ أيام إن الاجتماع لن يُسفر على اﻷغلب عن نتائج مهمة، على اعتبار أنه سيكون بين نواب الوزراء.
لافروف يزور أنقرة
يزور وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” تركيا عقب اجتماع موسكو، حيث يصل إلى أنقرة في 6 و7 نيسان/ أبريل الجاري، بحسب ما أعلنه الوزير التركي.
وأوضح “جاويش أوغلو” أنهما سيبحثان خلال زيارة “لافروف” العلاقات الثنائية واتفاقية الحبوب وسبل تمديدها إلى 120 يوماً بعد موافقة روسيا على 60 يوماً فقط.
كما سيبحث الوزيران التركي والروسي التطورات في ليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية، وفق “تشاووش أوغلو”.