تعاني محافظة السويداء من حوادث سرقة أسلاك المحولات الكهربائية والهاتف، كان آخرها سرقة خطوط التوتر العالي المغذي لمنطقة شهبا، ما أدى لانقطاع الكهرباء عن منطقة شهبا والتي تعاني بالأصل من تقنين يصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل.
وقال مراسل حلب اليوم إن هذه الظاهرة دفعت أهالي السويداء لتسيير دوريات شعبية لحراسة المحولات، وذلك في ظل فلتان أمنى وانتشار العصابات.
وقال أحد الشبان القاطنين في حي القلعة بمدينة السويداء لحلب اليوم: “ظاهرة سرقة المحولات الكهربائية تفاقمت وزادت معاناة الأهالي الذين يعانوا من التقنين وضعف التيار الكهربائي، ما دفع بشباب الحارة لتشكيل دوريات لحراسة المحولات وعلب الهاتف”.
وأضاف: “بالرغم من معرفتنا المسبقة بأن اللصوص مدعومون من الأجهزة الأمنية، وبعد التصدي لعدد من المحاولات قاموا بعمليات تخريبية انتقامية حتى تمكنا من إلقاء القبض على أحدهم وتسليمه للأمن الجنائي، ليتضح لنا لاحقاً أنه أفرج عنه”.
وأشارت عدة تقارير إعلامية في السنوات السابقة إلى أنه للفرقة الرابعة الدور البارز في هذه الظاهرة، حيث أوضح تقرير نشر في 2021 على شبكة السويداء 24 أن النحاس المسروق من السويداء يباع لأشخاص يتبعون لمكتب أمن الفرقة الرابعة بالعاصمة، ونوه التقرير إلى أن الوسطاء مدعومون من الفرقة الرابعة أما اللصوص فهم لصوص عاديين.
وفي هذا السياق قال سليمان الحلبي مدير شبكة الراصد المحلية لحلب اليوم: “لا يمكن القول بأن هناك توجه من قبل السلطة نحو تخريب الممتلكات، ولكن غياب الرقابة والمحاسبة دفع اللصوص للاتجاه للمرافق العامة، وهذه السرقة مثلها مثل السرقات شبه اليومية التي تحدث في المحافظة، والتي تطال منازل وسيارات ومحال تجارية”.
ويقول ناشطون في المحافظة إن السويداء باتت دون سلطة فعلية من النظام، مؤكدين أن سلطة النظام باتت صورية شكلية، أما السلطة الفعلية باتت بيد العصابات والفصائل.