طالب اﻷهالي في مدينة “جنديرس” قرب “عفرين” في ريف حلب الشمالي، بمحاسبة المسؤولين عن قتل خمسة أشخاص في جريمة بشعة ارتكبها مسلّحون بحق مدنيين كانوا يحتفلون بعيد “النوروز”.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بتوافد حشد كبير من الأهالي وذوي الضحايا الأكراد في المدينة، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، بانتظار وصول الجثامين، التي تم تحويلها إلى مبنى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب مساء أمس.
وكان أربعة أشخاص قد لقوا حتفهم أمس وأُصيب آخران من عائلة واحدة في المدينة جراء إطلاق النار عليهم من عناصر مسلحين، رفضوا احتفال العائلة بعيد “نوروز”، بينما توفي أحد المصابين فيما بعد متأثراً بجراحه ليرتفع عدد الضحايا إلى خمسة.
وبحسب مصادر أهلية فقد رفض عناصر مسلحون قيل إنهم من من “جيش الشرقية”، قيام مجموعة من السكان اﻷكراد بإشعال النار أمام منزلهم احتفالًا بالعيد السنوي، لتقع مشادة كلامية انتهت بإطلاق النار المباشر على المدنيين، فيما لاذ الجناة بالفرار.
وأنكر فصيل “أحرار الشرقية”، على لسان قائده “أبو حاتم شقرا” أن يكون المسلحون تابعين له، فيما طالب اﻷخير في تغريدة على “تويتر” بتقديم الفاعلين إلى القضاء “لينالوا جزاءهم”.
من جانبها دانت “وزارة الدفاع” بـ”الحكومة السورية المؤقتة” الحادثة مؤكدة أنها تقوم بما يلزم للقبض على الجناة ومحاسبتهم، وأن الشرطة العسكرية تتابع الموضوع، كما أوضحت في بيان أن المشاجرة نشبت بين أفراد العائلة ورجلين أحدهما مدني والآخر عسكري، متعهدة بالكشف عن ملابسات الحادثة للرأي العام.
وطالب المحتجون بالقصاص من قتلة ذويهم ووضع حدّ للانتهاكات التي تحصل في منطقة ”عفرين”، كما تجمع المئات من أهالي ضحايا “جنديرس” وسط بلدة “أطمة” صباح اليوم، في انتظار عبور الجثامين من إدلب وسط توافد أعداد كبيرة من اﻷرياف المجاورة للقيام بواجب العزاء.
وأكد “المجلس الإسلامي السوري” على “وجوب محاسبة القتلة وإنهاء حالة الظلم” مديناً بأشد العبارات “الجريمة التي وقعت بحق عائلة بشمرك من أهلنا الكرد في المنطقة“.