خرج عدد من أهالي مدينة “تل رفعت” النازحين في منطقة “أعزاز” المجاورة بريف حلب، في مظاهرة طالبوا فيها بتحرير مدينتهم من قوات “قسد”، والتي كانت أخرجتهم منها منذ عدة سنوات.
ويأتي ذلك فيما تهدّد تركيا بشن هجوم جديد يشمل المدينة وكلاً من “منبج” و”عين العرب” في ريف حلب، وسط تصاعد للتوتر بالمنطقة.
وتجمع متظاهرون عقب صلاة الجمعة، قرب معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، معلنين دعمهم للعملية المحتملة، والتي قد تشنّها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.
وكان عدد من وجهاء المدينة قد اجتمعوا مع ضباط أتراك وممثلين عن الحكومة التركية في عدّة مرات خلال السنوات الفائتة، ووعدتهم أنقرة بالعمل على تلبية مطالبهم، عبر محادثات تمّ عقدها مع الجانب الروسي؛ حيث تمّ الاتفاق على حل الملف سلمياً وتسيير دوريات مشتركة، لكن الاتفاق تعثّر.
وطالب المتظاهرون أمس بإخراج عناصر قوات “قسد” من تل رفعت ومحيطها، لافتين إلى أنهم تسببوا بتهجيرهم من ديارهم واضطرارهم للعيش في الخيام منذ 6 أعوام بعيداً عن منازلهم ومصدر قوتهم.
وكانت قوات “قسد” قد سيطرت على المنطقة منذ فبراير/شباط من عام 2016، بدعم من الطيران الروسي، وبدعوى محاربة تنظيم “الدولة” لكنّها هجرت عشرات اﻵلاف من السكان، ومنعتهم من العودة.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُهدد مجدداً: نريد منطقة آمنة على طول الحدود مع سوريا تشمل “عين العرب”