قالت “منظمة اللاجئين الدولية” في بيانٍ لها، أمس الاثنين، إن الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري بعد مضي شهر كامل على كارثة الزلزال المُدّمر “فاشلة بشكل غير معقول”.
وأوضح كبير محامي شؤون اللاجئين الدوليين في الشرق الأوسط، “جيسي ماركس”، أنه “تزامناً مع مضي شهر على الزلزال واقتراب ذكرى بدء الصراع في سوريا، يمكن أن يواجه السوريون في شمال غربي سوريا مستقبلاً قاتماً”.
وأشار البيان إلى أن الاستجابة غير الكافية لكارثة تعد من أسوأ الكوارث في المنطقة بالتاريخ الحديث، ستمنع تعافي المنقطة.
ورحّب “ماركس” بالموافقة على فتح معابر حدودية إضافية أمام وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تفعيلها واستخدامها بشكل جدي.
وطالب البيان مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وإصدار قرار يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ومنح تفويض شامل يتيح وصول المساعدات من تركيا إلى سوريا.
كما طالب الوكالات الأممية باحترام دور المجتمع المدني السوري الذي كان أول من قدم الاستجابة للمنطقة والتنسيق معه، معتبراً أن المنظمات السورية “خط الدفاع الأول”، وأكد على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة بشكل أفضل للحصول على تمويل من المانحين.
ونهاية الشهر الماضي، طالب المدير التنفيذي لمنظمة “بيتنا سوريا”، “أسعد العشي”، بإجراء تحقيق في تأخير استجابة الأمم المتحدة للساعات الأولى بعد الزلزال المُدّمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط الماضي.
وسبق أن دعا “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، الولايات المتحدة وهي الداعم الرئيسي للمنظمة، إلى فتح تحقيق حول أسباب تخاذل اﻷمم المتحدة عن إغاثة المنكوبين خارج مناطق سيطرة سلطة الأسد.