طالبت مجموعة من المجتمع المدني السوري، بإجراء تحقيق في تأخير استجابة الأمم المتحدة للساعات الأولى بعد الزلزال المُدّمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من الشهر المنصرم.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة “بيتنا سوريا”، “أسعد العشي”، إن “الأمم المتحدة خذلت السوريين، وتركتهم يموتون بمفردهم لمدة 72 ساعة على الأقل، وهي 72 ساعة الأكثر خطورة بعد الزلزال”، حسبما نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أمس الثلاثاء.
وأضاف العشي: “نحن بحاجة إلى تحقيق جاد حول ما حدث في تلك الساعات الـ 72 الأولى، ولماذا لم يتم تسليم المساعدة، ولماذا لم يتم حشد هذه الفرق من أجل سوريا، لكل سوريا، ليس فقط للشمال الغربي”.
وتابع: “على الرغم من أن مارتن غريفيث قد قدم اعتذاره، للأسف، فإن اعتذاراته لن تعيد الأشخاص الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض”.
وتواصل الموقع البريطاني مع مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للحصول على تصريحات حول سبب تأخر دخول المساعدات، لكنه لم يتلق أي تعليق.
وكان مدير “الدفاع المدني السوري”، “رائد الصالح”، قد دعا في وقتٍ سابق من الشهر المنصرم، الولايات المتحدة وهي الداعم الرئيسي للمنظمة، إلى فتح تحقيق حول أسباب تخاذل اﻷمم المتحدة عن إغاثة المنكوبين خارج مناطق سيطرة سلطة الأسد.
كما اتهم فريق “منسقو استجابة سوريا” الأمم المتحدة بالتواطؤ مع سلطة الأسد، وطالب بسحب ملف المساعدات اﻹنسانية منها وتسليمها إلى دولة حيادية.