أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان “UNFPA” في بيانٍ له، أمس الأحد، مناشدة لتوفير رعاية طبية للنساء الحوامل الناجيات من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا، وذلك لتلافي المخاطر الناجمة عن الولادة التي قد تُهدّد حياتهن.
وبحسب البيان، فإنه من بين الناجين من الزلازل في تركيا وسوريا حوالي 344 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات الصحة الإنجابية.
ومن بين هؤلاء النساء 226 ألف امرأة حامل في تركيا، و130 ألف امرأة حامل نجين من الزلزال في سوريا، نحو 38 ألف و800 امرأة منهن ستنجبن الشهر المقبل، حسب البيان.
وفي سوريا، أفاد البيان بأن حوالي 6 آلاف و600 امرأة ستعانين من مضاعفات الحمل والولادة، في ظل التوقعات بأن تلد حوالي 44 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، “ناتاليا كانيم”، “في خضم كل الدمار في سوريا وتركيا، يجب أن تكون النساء والفتيات المتضررات من الزلازل آمنات ومحميات، وقادرات على الحصول على رعاية صحية جنسية وإنجابية عالية الجودة عند الحاجة إليها”.
وبشأن وضوع هؤلاء النساء، أشارت المنظمة الأممية إلى أن العديد منهن يلجأن إلى مخيمات مؤقتة، بعد أن فقدن أحباءهن، ومنازلهن وممتلكاتهن، لافتةً إلى أن البعض الآخر يعشن معرضات لدرجات حرارة شديدة البرودة، ويكافحن من أجل الحصول على الطعام أو المياه النظيفة، مما يعرض صحتهن للخطر.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” دعت، أمس الأحد، إلى زيادة الإمدادات الإنسانية “بشكل عاجل” إلى مناطق شمال غربي سوريا، مبيّنة أنها استنفدت مخزونها في إدلب بعد وقوع الزلزال، عبر تقديم نحو 12 طناً و4 آلاف متر مكعب من المعدات الجراحية والأدوية لمستشفيات إدلب، وفق وكالة “فرانس برس”.