أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في قرارٍ لها، اليوم الاثنين، فرض عقوبات على الضابط في “المخابرات العسكرية”، “أمجد يوسف”، التابع لقوات سلطة الأسد، وذلك لتورطه بارتكاب “مجزرة التضامن” بدمشق في نيسان 2013.
وبحسب قرار الخارجية الأمريكية، فإن “يوسف” وزوجته “عنان وصوف”، وأفراد أسرتهما المُقربين، ممنوعين من دخول الولايات المتحدة، إثر تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهي القتل خارج نطاق القضاء.
ويأتي ذلك ضمن الجهود الأمريكية للحد من ارتكاب الانتهاكات في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها، تبعاً لقرار الخارجية الأمريكية.
ويعد القرار – وفقاً للخارجية الأمريكية – تذكيراً بالأسباب الواقعية لعدم تطبيع العلاقات مع سلطة الأسد في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي.
ودعت واشنطن سلطة الأسد إلى وقف جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، وفقاً للقرار.
وفي 27 من نيسان 2022، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحقيق لها، عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام في 16 من نيسان 2013 في حي التضامن بدمشق، أسفرت عن مقتل نحو 41 شخصاً ودفنهم في مقبرة جماعية.
ولاقى التحقيق حينها إدانات من قبل منظمات سورية وحقوقية والائتلاف الوطني السوري، إضافة إلى عدة دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، حيث أعلنت الأخيرة آنذاك عن بدء التحقيق بشأن المجزرة، بعد حصولها على وثائق مهمة للغاية تُثبت تورط النظام بجرائم حرب في سوريا.