اعتقلت قوات اﻷمن التابعة لسلطة اﻷسد شبّاناً وساقتهم إلى التجنيد اﻹجباري، خلال حملة أمنية نفذتها في بلدتي “حزة” و”عين ترما” في غوطة دمشق الشرقية.
وقال موقع “صوت العاصمة“، في تقرير نشره أمس اﻷحد، إنّ دورية تتبع لفرع الأمن العسكري شنّت حملة دهم وتفتيش استهدفت الأحياء السكنية في البلدتين بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وذلك يوم السبت الماضي.
وأضاف أنّ الحملة أسفرت عن اعتقال 4 شبّان من أهالي بلدة “حزة” واثنين من أهالي حي “جوبر” القاطنين في “عين ترما” جميعهم من المطلوبين للخدمة الاحتياطية بعد خضوعهم لما يسمى “التسوية الأمنية” في أعقاب سيطرة سلطة اﻷسد على الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2018.
ولا يزال عدد كبير من الشبان والعوائل منذ ذلك التاريخ مهجرين في الشمال السوري، بعد فرض اتفاق تضمن خروج من يرغب نحو ريفي إدلب وحلب.
وهدّد الضابط المسؤول عن الدورية بحملة أكثر صرامة ما لم يلتحق المطلوبون للخدمة العسكرية بقوات اﻷسد في غضون شهر، وطالب المختار وأعضاء شعبة الحزب في البلدتين ببذل مزيد من الجهود لحثّ الشبّان وذويهم على عدم التخلّف بزعم أنّ التزام الجميع بالالتحاق يسهم في تسريح العناصر الذين سبقوهم للخدمة وتقليل مدتها في المستقبل، بحسب الموقع.
وأضاف التقرير أنّ الدورية نقلت المعتقلين إلى فرع الأمن العسكري في العاصمة دمشق بهدف التحقيق معهم قبل أن يتم تسليمهم لفرع الشرطة العسكرية تمهيداً لإلحاقهم بالوحدات العسكرية، بحسب ما قال رئيس الدورية لذويهم.
وبعد إطلاق فرع الأمن السياسي في مدينة “قدسيا” يوم السبت، سراح أربعة شبان، أبقى على ستة آخرين معتقلين من أبناء محافظة دير الزور المقيمين في المنطقة.
وتمّ إطلاق سراح اﻷربعة بعد أن دفع ذووهم مبالغ مالية تراوحت بين 20 و25 مليون ليرة سورية، بينما يواجه الباقون مصيراً مجهولاً.
وكان “الحرس الجمهوري” قد اعتقل في 30 من كانون الثاني الفائت، عشرة شبان من أبناء مدينتي “قدسيا” و”الهامة” وسط تشديد أمني من قبل حواجز المنطقة بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، كما نفذ فرع الأمن العسكري أواخر العام الماضي حملة أمنية في بلدة “مضايا” بريف دمشق داهم خلالها منازل ومحال المدنيين، وأسفرت عن اعتقال 7 شبان من أبناء البلدة.