أعرب أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، اليوم الأحد، عن استغرابه من تأخر تقديم المساعدات الأممية لضحايا الزلزال في سوريا.
وأكد “آل ثاني” خلال مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نمواً في العاصمة القطرية الدوحة، أنه من الخطأ استغلال المساعدات التي يتم إرسالها إلى سوريا لأغراض سياسية.
ودعا أمير قطر إلى مدّ يد العون إلى سوريا من دون تردد ودعم جهود تركيا لتجاوز كارثة الزلزال المُدّمر الذي ضرب البلدين في السادس من شباط الماضي.
وأضاف: “ينعقد اجتماعنا وإخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل، وأنا من هنا إذ أؤكد باسمكم جميعا على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، أدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة”.
وأعلن “آل ثاني ” عن تقديم مساهمة بقيمة 60 مليون دولار منها 10 ملايين لدعم برنامج عمل الدوحة للدول الأقل نمواً، مشيراً إلى أن مؤتمر البلدان الأقل نمواً ينعقد في ظل تحديات خطيرة.
وفي الثاني من الشهر الحالي، انتقدت مساعدة وزير الخارجية القطرية “لولوة الخاطر”، تعاطي المجتمع الدولي مع كارثة الزلزال، وقالت إن “الشعب السوري الشقيق لا يزال يُعاني ومنذ 12 عاماً، من جرائم وانتهاكات ومُخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن مُعاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد، وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة”.
وتابعت بالقول حينها: “ثم جاءت كارثة الزلزال الأخيرة لتضع المُجتمع الدولي، أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وللأسف الشديد يبدو أن المُنظمات الدولية المعنية والمُجتمع الدولي عمومًا قد خذلوا الشعب السوري المكلوم، مرة أخرى”، وفق صحيفة “الراية” القطرية.