انتقدت مساعدة وزير الخارجية القطرية “لولوة الخاطر”، أمس الخميس، تعاطي المجتمع الدولي مع كارثة الزلزال المُدّمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من شباط الماضي.
وقالت “لولوة” خلال اجتماع ضم الجزء رفيع المستوى للدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن “الشعب السوري الشقيق لا يزال يُعاني ومنذ 12 عاماً، من جرائم وانتهاكات ومُخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن مُعاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد، وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة”.
وأضافت: “ثم جاءت كارثة الزلزال الأخيرة لتضع المُجتمع الدولي، أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وللأسف الشديد يبدو أن المُنظمات الدولية المعنية والمُجتمع الدولي عمومًا قد خذلوا الشعب السوري المكلوم، مرة أخرى”، وفق صحيفة “الراية” القطرية.
واعتبرت المسؤولة القطرية أن التحرك “جاء باهتاً ومُتأخراً، بل ومُستفزاً في تجيير هذه المأساة الإنسانية لصالح تسويات مُحتملة ومُعادلات سياسية، لم يكن الشعب السوري جزءاً منها”.
والثلاثاء الماضي، أفاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “مارتن غريفيث”، بأن الاستجابة للزلزال في سوريا تأخرت، محذّراً من خطر تفاقم الأمراض عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة.
كما أشار إلى أن أكثر من 5 ملايين سوري باتوا بحاجة للمساعدة العاجلة. فيما حذّر من تزايد انتشار الأمراض في سوريا عقب الزلزال وسط تفشي مرض الكوليرا الموجود مسبقاً.