أعلنت إيران عزمها إرسال صواريخ أرض-جو لنظام اﻷسد، من أجل مساعدته في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف ميليشياتها في سوريا بشكل مستمر.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الجمعة، إن النظام في سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعه الجوي، كما أنه “يطلب قنابل دقيقة لطائراته المقاتلة”، مرجحةً إمداده بالرادارات والصواريخ الدفاعية.
ويستخدم النظام منظومات روسية قديمة غير فعالة في مواجهة طائرات “إف – 16” اﻹسرائيلية الحديثة، وكانت قوات اﻷسد قد أطلقت عدة صواريخ لدى وقوع الهجوم اﻷخير سقط عدد منها على اﻷبنية السكنية وأدت ﻹصابة مدنيين.
وذكر بيان التلفزيون أن “نظام 15 خرداد”، الصاروخي هو من أبرز ما سيتم تزويد النظام به، لتعزيز دفاعاته الجوية، وذلك بموجب “اتفاقية دفاعية” جرى توقيعها في الآونة الأخيرة، و”لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط منها”.
ويأتي ذلك بعد أيام من شنّ الطائرات اﻹسرائيلية ضرباتٍ كثيفة على أهداف إيران في حي “كفرسوسة” بقلب العاصمة دمشق، حيث كانت إيران قد أدانت القصف عقب مقتل مسؤول عسكري واحد على اﻷقل في المبنى المستهدف.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الضربة استهدفت جهود إيران لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.
من جانبها أكدت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية الرسمية اﻷنباء المذكورة، وقالت في تغريدة عبر “تويتر”، أرفقتها بمقطع مصور وصور للمنظومة الصاروخية: “قريباً ستكون منظومة (خرداد 15) للدفاع الجوي الإيراني، الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، لأنها ستصبح بحوزة الجيش العربي السوري (قوات الأسد)”.
وكان عدة “مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى” من نظام اﻷسد، قد زاروا طهران برفقة وزير دفاع النظام “علي محمود عباس”، وتوصل الجانبان خلال الزيارة إلى اتفاق لتصدير معدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى النظام، وفقاً لتقرير التلفزيون الرسمي، والذي لم يحدّد التاريخ.