وصل فريق إغاثة وطوارئ ليبي إلى تركيا من أجل المساعدة في إغاثة منكوبي الزلزال، وبرفقته سفينة تنقل مساعدات إنسانية، فيما أرسلت أوزبكستان عشرات اﻷطنان من المواد اﻹغاثية لنظام اﻷسد.
ويتبع الفريق للهلال الأحمر الليبي الذي أعلن في بيان أمس الثلاثاء وصولَه إلى ميناء إسطنبول البحري، بعد رحلة استمرت لثلاثة أيام، حيث كان في استقباله الهلال الأحمر التركي، وقال إن الإغاثة تشمل الجانبين التركي والسوري.
وأضاف البيان: “السفينة وصلت لتقديم تلك المساعدات لإخواننا في سوريا وتركيا ولازال عمل فريقنا متواصل”، حيث تعهدت الحكومة الليبية بإرسال 50 مليون دولار كمساعدات نقدية.
وبالتزامن مع وصول السفينة عاد الفريق الفني الليبي من تركيا بعد مشاركته في عمليات إنقاذ محاصرين تحت الأنقاض وانتشال جثث الضحايا.
وقالت السفارة التركية في “طرابلس”: “استقبلنا فريق البحث والإنقاذ وفريق جهاز الطب الميداني والميداني العسكري وكذلك فريق الكشافة وفريق هيئة السلامة الوطنية الليبيين، الذين قدموا أعمالاً ناجحة في مناطق الزلزال في بلدنا، لدى عودتهم لليبيا حيث سلمنا لهم شهادات الشكر والتقدير”.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة “عبد الحميد الدبيبة”، قد أرسلت إلى تركيا يوم اﻷحد طائرة ثالثة محملة بـ15 طناً من المساعدات الإنسانية، وفق تصريح السفير التركي بطرابلس “كنان يلماز” الذي أدلى به من مطار “معيتيقة” الدولي.
من جانبها أعلنت أوزبكستان إرسال 50 طناً من المساعدات الإنسانية وتسليمها “للشعب السوري”، وذلك “بتعليمات من الرئيس شوكت ميرزيوييف”.
وشملت المساعدات التي أرسلت بطائرة شحن إلى مطار دمشق، “ملابس وأحذيةً وخياماً وبطانيات وأكياس نوم ومواقد كهربائية ومصابيح وحفاضات أطفال ومنتجات تنظيف ومواد غذائية”.
وكان زلزال قد ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر 6 فبراير/ شباط الجاري، بلغت قوته 7.7 درجات، وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجات، ثم آلاف الهزات الارتدادية العنيفة ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ويسود التوتر في المنطقة مع استمرار الهزات وانتشار تكهنات بإمكانية تكرار الزلازل، وسط مخاوف كبيرة في أوساط السكان بكل من تركيا وسوريا.