أعلنت “قرغيزستان” عن استكمال برنامج استعادة العشرات من مواطنيها الأطفال والنساء (عوائل أفراد تنظيم الدولة)، ممن كانوا عالقين في شمال شرقي سوريا لسنوات عديدة.
واستعادت الحكومة خلال الأسبوع الماضي 18 امرأة و41 طفلاً من مخيمي “روج آفا” و”الهول” الخاضعين لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد)، حيث أن أكثر من نصف اﻷطفال دون سن 12 عاماً.
وتقدر “قرغيزستان” عدد مواطنيها ممن ذهبوا إلى سوريا للاتحاق بصفوف تنظيم “الدولة” بنحو 800 شخص على الأقل، محتجزين في سجون “قسد” وغالبية أفراد عوائلهم متواجدون في مخيمي “الهول” و”روج آفا”.
وكانت الحكومة القرغيزية قد استعادت 79 طفلاً مع أمهاتهم ونقلتهم إلى أراضيها في شهر آذار/ مارس من عام 2021.
ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن عدد المقيمين في مخيمي الهول وروج المخصصين لنساء وأطفال عناصر تنظيم “الدولة” يُقدّر بنحو 37 ألف مواطن أجنبي؛ 27 ألفاً منهم عراقيون وعشرة آلاف منهم مواطنون من 60 دولة، إلى جانب 23 ألف سوريّ.
من جانبها رحّبت الولايات المتحدة بتلك الخطوة، حيث تدعو بشكل مستمر إلى تفكيك المخيمات وعودة قاطنيها لدولهم، وهو ما تطالب به “قسد” بشكل مستمر.
وقالت الخارجية اﻷمريكية في بيان نشرته أمس الاثنين على موقعها الرسمي: “نرحب بما قامت به قرغيزستان للعمل معنا من أجل المساعدة في حل التحديات الإنسانية والأمنية المستمرة التي يطرحها مخيم الهول ومخيم روج آفا”.
واعتبر البيان أن تنظيم “الدولة” لا يزال “يشكل تهديداً مستمراً للمنطقة، بما في ذلك لآلاف من السكان الضعفاء في مخيمات النازحين”، على حدّ وصفه.
واعتبرت الخارجية أن “استعادة المواطنين هو الحل الدائم الوحيد لهذا الوضع الإنساني والأمني الملح، حيث حوالي 10,000 شخص من سكان مخيمي الهول وروج للنازحين هم أكثر من 60 دولة من خارج سوريا والعراق.. نحث جميع الحكومات على أن تحذو حذو قرغيزستان وتستعيد مواطنيها، ولاسيما النساء والأطفال”.
وكان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش اﻷمريكي الكولونيل “جو بوتشينو” قد حذّر في بيان أصدره الشهر الماضي من “الخطر الناجم عن نحو 10 آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة”، المحتجزين في شمال شرق سوريا، منوهاً بأن الكثير من المعتقلين ليسوا من أصول سورية.
ولفتت “بوتشينو” إلى وجود “جيش من معتقلي تنظيم الدولة”، حيث “لايزال خطرهم قائماً”، معتبراً أنه يجب ضمان بقاء مراكز الاحتجاز “آمنة وإنسانية”، تحت سيطرة “الشركاء” في إشارة إلى قوات “قسد”، داعياً الدول المعنية لاستعادة مواطنيها اﻷجانب المعتقلين في سوريا لمحاكمتهم.