نفى وزير الدفاع التركي”خلوصي آكار” أنباءً متداولة روّجتها بعض الحسابات التابعة للمعارضة، عن قدوم موجة لجوء جديدة من سوريا عقب كارثة الزلزال المدمّر التي ضربت البلاد في السادس من الشهر الجاري.
وقال “آكار” في تصريحات للصحفيين، اليوم اﻷحد، إن بعض ما أسماها “أعشاش الفتنة والأذى”، في إشارة لمواقع وصفحات إعلامية، تدعي وجود تدفق جديد للاجئين عبر الحدود عقب الزلزال، مؤكداً أن هذه الادعاءات “غير صحيحة بالمطلق”.
وأكد الوزير التركي أن 10 آلاف و633 سورياً، عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي عقب الزلزال، بعد انهيار آلاف المباني وتدمير جزء كبير من البنية التحتية في جنوبي البلاد.
وكان عدد من السوريين العائدين قد أكدوا رغبتهم في البقاء بالشمال السوري وعدم العودة لتركيا، في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يعانون منها والتي تفاقمت عقب الكارثة.
وأكد وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، منذ أيام، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة “أنقرة” على النفي القاطع لتلك الشائعات.
وقال في الرابع عشر من الشهر الجاري: “نشعر بحزن شديد لأننا نهدر طاقتنا في الرد على معلومات مضللة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن مختلفة”.
وأضاف أن “هذه الأيام العصيبة التي نمر بها نحتاج فيها إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت آخر”، مشيراً إلى أن “انتقاد الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان أو الوقوف معها أمر طبيعي” لكنّ “نشر معلومات مغلوطة من أجل استفزاز الشعب ليس تصرفاً بنية حسنة”.
واعتبر “تشاووش أوغلو” أن الزلزال “أثر على سوريا أيضاً، والمجتمع الدولي يريد مساعدة سوريا مع تقديمه دعماً قوياً لتركيا”.
ومضى بالقول: “من تضرر من الزلزال هناك (سوريا) بشر، لذلك فإن بعض المساعدات تذهب إلى هناك مباشرة عبر الجو، ونفتح مجالنا الجوي لتلك الطائرات؛ ثانياً، فإن مساعدات الأمم المتحدة تجتاز معبر جيلوة غوزو، باب الهوى منذ سنوات”.
وأوضح أن الطرق والجسور في الجانب الآخر للمعبر تضررت، ويتم إصلاحها حالياً، كما “يتزايد عدد الشاحنات الأممية التي تحمل مساعدات وتمر من هناك يومياً”.
وشدّد الوزير التركي على أن “المعلومات التي تفيد بوجود تدفق لاجئين إلى تركيا ليست صحيحة، وفتح المعابر لا يعني قدوم موجة كثيفة من السوريين إلى بلدنا.. لذلك فإن نشر معلومات خاطئة وكاذبة جديدة يومياً رغم تصريحاتنا المتكررة بهذا الصدد، لا يحمل أي نوايا حسنة”.
ودعا الوزير إلى “عدم التلاعب بعواطف الشعب”، مؤكداً أهمية “التركيز على منطقة الزلزال والمتضررين جراءه”.