نفى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أنباءً متداولة روّجتها بعض الحسابات التابعة للمعارضة، عن قدوم موجة لجوء جديدة من سوريا عقب كارثة الزلزال المدمّر.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس اﻹثنين مع نظيرته الليبية “نجلاء المنقوش” في العاصمة “أنقرة”: “نشعر بحزن شديد لأننا نهدر طاقتنا في الرد على معلومات مضللة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن مختلفة”.
وأضاف أن “هذه الأيام العصيبة التي نمر بها نحتاج فيها إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت آخر”، مشيراً إلى أن “انتقاد الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان أو الوقوف معها أمر طبيعي” لكنّ “نشر معلومات مغلوطة من أجل استفزاز الشعب ليس تصرفاً بنية حسنة”.
واعتبر “جاويش أوغلو” أن الزلزال “أثر على سوريا أيضاً، والمجتمع الدولي يريد مساعدة سوريا مع تقديمه دعماً قوياً لتركيا”.
ومضى بالقول: “من تضرر من الزلزال هناك (سوريا) بشر، لذلك فإن بعض المساعدات تذهب إلى هناك مباشرة عبر الجو، ونفتح مجالنا الجوي لتلك الطائرات؛ ثانياً، فإن مساعدات الأمم المتحدة تجتاز معبر جيلوة غوزو، باب الهوى منذ سنوات”.
وأوضح أن الطرق والجسور في الجانب الآخر للمعبر تضررت، ويتم إصلاحها حالياً، كما “يتزايد عدد الشاحنات الأممية التي تحمل مساعدات وتمر من هناك يومياً”.
وأردف الوزير التركي أن بلاده أبلغت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإمكانية إدخال المساعدات الإنسانية من معبرين تحت سيطرة تركيا في ولاية “كيليس” هما معبرا “باب السلامة” و”الراعي”، مؤكداً أنه من غير الوارد فتح معابر في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات “قسد”.
وشدّد على أن “المعلومات التي تفيد بوجود تدفق لاجئين إلى تركيا ليست صحيحة، وفتح هذه المعابر لا يعني قدوم موجة كثيفة من السوريين إلى بلدنا.. لذلك فإن نشر معلومات خاطئة وكاذبة جديدة يومياً رغم تصريحاتنا المتكررة بهذا الصدد، لا يحمل أي نوايا حسنة”.
ودعا الوزير إلى “عدم التلاعب بعواطف الشعب”، مؤكداً أهمية “التركيز على منطقة الزلزال والمتضررين جراءه”.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” قد أبلغ مجلس اﻷمن موافقة نظام اﻷسد على اقتراح تركيا بفتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” إلى جانب “باب الهوى” من أجل تقديم اﻹغاثة.