استقبل وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” في العاصمة أنقرة، وبحث معه ملف الحل السياسي في سوريا، وفقاً لبيان رسمي.
وكان “بيدرسون” قد زار دمشق مطلع شهر كانون اﻷول/ نوفمبر الماضي، حيث التقى مع وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، وبحث الجانبان مبادرة “خطوة مقابل خطوة”، بحسب ما أعلنه المبعوث، والذي زار قبل ذلك روسيا والتقى بوزير خارجيتها في آب/ آغسطس الماضي.
وقال “جاويش أوغلو” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أمس الاثنين: “التقيت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسون، وجددنا دعمنا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والعملية السياسية واللجنة الدستورية”.
ويأتي ذلك فيما يستعد وزير الخارجية التركي لزيارة الولايات المتحدة، حيث سيبحث في واشنطن ملف سوريا إلى جانب ملفات اليونان و مقاتلات F35 والعلاقات مع روسيا.
وأوضح “تشاووش أوغلو” أن لقائه المرتقب مع نظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن” في واشنطن، غداً اﻷربعاء، سيتضمن استكمال المفاوضات مع الإدارة الأمريكية حول موضوع شراء تركيا مقاتلات F35 من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “الكرة الآن في ملعب الكونغرس الأمريكي”، ومنتقداً بعض الأنباء حول توجه الولايات المتحدة لتزويد اليونان بنفس النوع من الطائرات.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة كانت لديها سياسة توازن في علاقاتها مع تركيا واليونان، لكنها بدأت تحيد عن تلك السياسة، كما في قبرص أيضا تجاه الشطرين التركي والرومي” في إشارة قضية مقاتلات F35 وتزويد الجانبين بأسلحة أخرى.
كما سيبحث الوزير التركي الموقف اﻷمريكي الرافض لتطبيع أنقرة مع نظام اﻷسد، حيث قال اﻷسبوع الماضي، إن واشنطن لم تبلغ بلاده موقفها رسمياً، لكنه سيناقش الملف خلال زيارته المقبلة.
ومن المرتقب أن يلتقي “تشاووش أوغلو” في الشهر المقبل مع “فيصل المقداد”، وذلك بعد لقاء متوقع آخر بين وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” ونظيره بنظام اﻷسد، وفقاً لما أعلنه مؤخراً متحدث الرئاسة التركية.
وكانت مؤسسة الرئاسة الروسية “الكرملن” قد أعلنت أمس أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، وناقشا جهود التطبيع التركي مع النظام ومسار مباحثات أستانا والوضع في شمال سوريا.