سقط قتلى وجرحى في هجوم صاروخي استهدف مبنىً بحي “كفر سوسة” وسط العاصمة السورية دمشق، في منتصف ليلة السبت – الأحد الماضية.
ونقلت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام عن “مصدر عسكري” وقوع “عدوان إسرائيلي جوي برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”، في تمام الساعة 22 : 00 من فجر اليوم.
وأعلن النظام عن سقوط “خمسة قتلى بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين”، في حصيلة أولية، باﻹضافة لوقوع أضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
من جانبه أكد موقع “صوت العاصمة” أن الانفجار نجم عن قصف إسرائيلي بلغت حصيلة ضحاياه 13 قتيلاً بينهم إمرأة وطفل، و28 جريحاً منهم اثنان بحالة حرجة و11 مصاباً بينهم من بُترت أطرافه.
وقد حاولت الدفاعات الجوية للنظام والمتمركزة في جبل “قاسيون” ومطار “المزة” العسكري التصدي للغارات بعشرات الصواريخ، منها ما سقط في مناطق متفرقة في دمشق وريفها.
ونقل الموقع عن “مصادر خاصة” أن البناء المستهدف تعود ملكيته لرجل الأعمال “فاضل بلوي”، مالك شركة “الفاضل” للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا “حزب الله” اللبنانية، مؤكداً أن الضربة استهدفت بشكل رئيسي كراج السيارات والغرف تحت الأرضية للبناء، وتسبب بدمارٍ كبيرٍ في الكراج والطوابق الأربعة الأولى.
ويقع المبنى المستهدف خلف المدرسة الإيرانية في حي “كفرسوسة”، وتملك عائلة “البلوي” المرتبطة بـ”حزب الله” والميليشيات الإيرانية عدة مباني سكنية في الحي المذكور؛ وفقاً للمصادر نفسها والتي رجحت أن يكون البناء الذي تم استهدافه عبارة عن مستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات.
ولم تؤكد المصادر أو تنفِ ما تداولت وسائل إعلام محلية وعربية عن استهداف اجتماع للحرس الثوري الإيراني في المبنى المذكور، فيما تمّ انتشال جثث 10 أشخاص على الأقل من قبل فرق الإسعاف.
وشملت الضربات الصاروخية أيضاً مقراً عسكرياً تابعاً للواء 75 وجبل “المانع” في ريف دمشق، فيما ذكرت شبكة “السويداء 24” أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت موقع رادار “تل المسيح” بالقرب من مدينة “شهبا” في ريف السويداء.
يشار إلى أن “عماد مغنية” القيادي البارز في ميليشيا “حزب الله” كان قد لقي حتفه في عام 2008 جراء تفجير وقع في “كفر سوسة” أثناء اجتماع لضباط من الميليشيا ونظام اﻷسد.
ويخضع الحي لتدقيق أمني كبير من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية والتابعة للنظام، ويضم منشآت بارزة تابعة للحرس الثوري من بينها “المركز الثقافي” اﻹيراني.