وصلت سفينة “مساعدات إنسانية” مقدمة من الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي، إلى مرفأ بيروت، “ﻹغاثة المتضررين من الزلزال” في سوريا، ضمن مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
ومن المقرّر أن يتولى “الصليب الأحمر اللبناني” نقل “المساعدات اﻹنسانية” وتسليمها لـ”الهلال الأحمر السوري” المرتبط بالنظام من أجل “توزيعها على المتضررين”.
وقال مسؤول العمليات الانسانية في الاتحاد الأوروبي “لويجي باندوفلي” في تصريح لموقع “الوطن أون لاين” الموالي للنظام، إن الشحنة هي “تبرع من الحكومة الايطالية بدعم من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الاوروبي”.
وبعد تفعيل هذه الآلية تبرعت الدول الأوربية بـ”الأشياء الأكثر حاجة من المواد الغذائية والأغطية والخيم لمساعدة الشعب السوري”، وفقاً لـ”باندوفلي”.
وأضاف مسؤول العمليات قائلاً: “سنواصل فعل ذلك كما كنا نفعل خلال 12 سنة حيث كان الاتحاد الأوروبي يقود تمويل العمليات الإنسانية في سوريا، ونحن نعول على الدعم الكبير من شركائنا في المنظمات غير الحكومية ووكالاتها والهلال الأحمر العربي السوري”.
ويأتي ذلك بالرغم من استيلاء نظام اﻷسد على قسم كبير من المساعدات، حيث أعلنت إحدى موظفات اﻹغاثة اﻷممية ذلك في مقطع مصور منذ أيام، مؤكدةً أن حواجز قوات اﻷسد تشترط مصادرة نصف المواد للسماح بمرور النصف اﻵخر لصالح المنكوبين.
وكانت قناة “حلب اليوم” قد سلطت الضوء على مصادرة ضباط قوات النظام لقسم كبير من المساعدات المخصصة ﻹغاثة اﻷهالي، بمدينة حلب، فيما تقاعس النظام عن إنقاذ من علق تحت اﻷنقاض.
كما ذكر موقع “صوت العاصمة” أن مجموعاتٍ من الأجهزة الأمنية وقوات النظام قامت بعمليات “تعفيش” لما تبقى من ممتلكات اﻷهالي، حيث دخلت مجموعات مختصة ومنظمة إلى المباني التي تعرضت لدمار كلي أو جزئي وصادرت كل شيء من الأثاث المنزلي وحتى الأسلاك النحاسية من الجدران.
وفرضت قوات النظام طوقاً على محيط المناطق المتضررة ومنعت السكان من الاقتراب، مستعينةً بسيارات نقل وجرافات تابعة للمجالس البلدية في عمليات إزالة الأنقاض ونقل المسروقات.
وفيما تمّ إرسال معظم المساعدات لمناطق سيطرة النظام، بقي 80% من الضحايا وهم في الشمال الغربي بلا مساعدة، ولكن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا “دان ستوينيسكو”، اعتبر أن التكتل لم يتخلّف عن إغاثة السوريين عقب الكارثة.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري قد طالبت بفتح تحقيق في أسباب تقاعس اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي عن تقديم يد العون لها ودعمها بالمعدات، في مواجهة أقوى هزة ضربت المنطقة منذ نحو 100 عام.