نعى أهالي مدينة تلبيسة وقرية السعن التابعة لها بريف حمص الشمالي وفاة 35 شخصاً، في حصيلة أولية، جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا، الاثنين الماضي.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الاثنين، إن معظم الضحايا الذين سقطوا جراء انهيار المباني السكنية هم من عائلة “قسوات”، الذين ينحدرون من قرية السعن التابعة إدارياً لمدينة تلبيسة.
ورصد مراسلنا في مدينة تلبيسة وفاة عائلة من “آل الضحيك” مؤلفة من أم وثلاثة من أطفالها، إضافة لأب مع ابنه من عائلة “المحيميد” بمدينة جنديرس، فضلاً عن أحد أبناء عائلة “العكيدي” الذي توفي داخل مدينة أنطاكية بولاية هاتاي التركية.
وفي سياق متصل، نعى أبناء مدينة الرستن شمالي حمص وفاة عدة أشخاص من عائلة “سعد الدين” داخل الأراضي التركية، بفعل الزلزال الذي ضرب ولاية هاتاي، حيث تم إخراجهم من تحت الركام جثثاً هامدة بعد نحو 5 أيام من وقوع الزلزال المُدّمر.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من مدينة الرستن قوله، إن “المصاب الذي حل بجميع السوريين لم يثني عزيمة أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد عن ملاحقة أي شخص يتم التأكد من قيامه بإجراء تواصل مع أقربائه سواء في تركيا أو الشمال السوري”.
وأشار المصدر إلى اعتقال حاجز فرع “المخابرات الجوية” الواقع على مدخل مدينة حمص الشمالي أحد أبناء قرية الغجر، بتهمة التواصل مع “جماعات إرهابية” تقيم في الشمال السوري.
وأضاف المصدر أن الشخص المذكور كان بصدد الاطمئنان على صحة أقربائه الذين خرجوا للمناطق المحررة، رافضين إجراء “تسوية” مع نظام الأسد، وهو الأمر الذي يعرض صاحبه للملاحقة والمسائلات الأمنية.
وفي أحدث إحصائية، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 29 ألفاً و605 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الضحايا في شمال غربي سوريا أكثر من 3200 حالة وفاة، وأكثر من 6 آلاف مُصاب، وفق فريق “منسقو استجابة سوريا”.