يستعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة تصويت على مشروع قرار تقدمت به دول غربية، باقتراح من تركيا، يسمح بآلية خاصة استثنائية ﻹرسال المساعدات لمتضرري الزلزال في سوريا، مدتها ثلاثة أشهر.
ودعت الولايات المتحدة إلى “التصويت الفوري” على إرسال المساعدات عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا، لصالح ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، حيث يقتصر التفويض حالياً على استخدام معبر حدودي واحد فقط هو معبر “باب الهوى”.
وقالت “ليندا توماس جرينفيلد” سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان لوكالة “رويترز“، نشرته مساء أمس اﻷحد: “في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها، الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا.. لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح”.
من جانبه دعا متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، نظام اﻷسد و”جميع الأطراف” إلى الموافقة على دخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في أنحاء البلاد فوراً ودون تأخير.
وقال إن على نظام الأسد منح الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، وإعطاء تفويض شامل لتوصيل المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرته إلى الشمال بسبب تعطل العملية نتيجة “قضايا تتعلق بالموافقة مع إحدى الجماعات المتشددة”.
تركيا تجدد الدعوة لزيادة عدد المعابر
جدد وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، التأكيد على أنّ المعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية لا سيما الأممية، عقب أيام من دعوته لفتح منافذ جديدة لعدم كفاية المعبر الحالي.
وقال في حديث للصحفيين أمس الأحد، بولاية “هطاي” التي تعرضت للزلزال، إنه بلاده تعمل على تسهيل وصول كافة المساعدات الخارجية المتجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، كما أنّ الأجواء التركية مفتوحة لمن أراد إيصال المساعدات مباشرة إلى السوريين.
وأوضح أنّ الطرق في الجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي تعرضت للتدمير بسبب الزلزال، مما أعاق وصول اﻹمدادات، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري عن طريق معبرين بولاية “كليس” شمال حلب.
وأشار الوزير التركي إلى أنّ الأمم المتحدة تدرس حالياً استخدام معبري “كليس” الحدوديين لإيصال المساعدات، نافياً في الوقت عينه فتح المعابر الحدودية للسوريين في شمال سوريا، حيث أن حركة العبور تتم من طرف واحد.
وكان “مارتن جريفيث” منسق الأمم المتحدة للإغاثة والموجود في تركيا، قد أعلن يوم السبت، أنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدوديين آخرين قائلا إن هناك “حالة إنسانية واضحة للغاية”، حيث من المقرر أن يزور شمال سوريا أيضاً.