دعت دول أعضاء في مجلس الأمن إلى السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات لشمال غرب سوريا المنكوب، عبر افتتاح معابر حدودية إضافية مع تركيا، فيما تبدي روسيا اعتراضها على الفكرة.
وكان وزير الخارجية التركي قد دعا منذ أيام، إلى افتتاح معابر إضافية، بسبب تضرّر المعبر اﻹنساني الوحيد في “باب الهوى”، نتيجةً لتشقق الطريق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “دبلوماسيين”، أن هناك “شعوراً بالإحباط” من تباطؤ المجلس في التحرك، رغم مطالبة الأمين العام “أنطونيو جوتيريش” بمزيد من الوصول إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا.
وقال “دبلوماسي بالأمم المتحدة مطلع على المناقشات تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته”: “هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر؛ قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر، يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة”.
وأكد سفير البرازيل لدى الأمم المتحدة “رونالدو كوستا فيلهو”، أن منسق الأمم المتحدة للمساعدات “مارتن جريفيث”، الموجود في تركيا وسيزور سوريا أيضاً، سوف يقدم إفادة للمجلس الأسبوع المقبل.
وأوضح أن أي إجراء من المنظمة “سيعتمد على تقييم الوضع الملموس على الأرض، ولن يكون رد فعل حدسياً على ما تنشره الصحافة”.
من جانبه قال “مسؤول أمريكي اشترط عدم نشر اسمه” إنه بعد تصريحات جوتيريش يوم الخميس ودعوات منظمات الإغاثة، تضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن لاعتماد قرار آخر قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة”.
اعتراض روسي
اعتبر نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “دميتري بوليانسكي”، أن إضافة معابر لشمال غربي سوريا، “غير ضروري”، فيما تعتزم اﻷمم المتحدة إنشاء آلية طارئة تستمر لثلاثة أشهر.
وقال إن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد في “باب الهوى” كافٍ، وإنه “يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين”، في إشارة لخطوط التماس مع مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تقوم بتوصيل المساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا عبر المعبر المذكور، منذ عام 2014، بموجب تفويض من مجلس الأمن.