بدأ سجناء ومعتقلو سجن “رومية” في لبنان استعصاءاً جديداً، وذلك بسبب عدم البت بأمر المساجين، وتحويلهم إلى المحاكم بعد عدة أعوام من اعتقالهم بتهم سياسية مختلفة.
وقال المدير التنفيذي لـ “اتحاد العام للمعتقلين السوريين”، “محمود الحموي”، اليوم الاثنين، إنه بعد إطلاق سراح الموقوفين على خلفية انفجار مرفأ بيروت من قبل السلطات اللبنانية، هناك معتقلين محكومين بتهمة “الإرهاب” كونهم معارضين لنظام الأسد، 43% منهم سوريون.
وأوضح “الحموي” في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أن السلطات اللبنانية صرحت عدة مرات بعدم استيعاب المعتقلين السوريين في سجن “رومية”، وسط مخاوف لدى المعتقلين من تسليمهم إلى نظام الأسد.
وأشار “الحموي” إلى أن المعتقلين السوريين يقبعون في جناح “الإرهاب” داخل السجن، مبيناً أن السلطات اللبنانية لم تبت حتى الآن في قضايا المعتقلين وخاصة السوريين، ما دفعهم للاستعصاء والإضراب عن الطعام.
تهديد بالانتحار
وفي ذات السياق، أفاد “الحموي” بأن المعتقلين أقدموا على تعليق المشانق في سجن “رومية” اللبناني، مُهدّدين السلطات اللبنانية بالانتحار في حال عدم تحويلهم إلى المحاكم، للبت في قضاياهم.
وفي تشرين الأول 2022، شبه معتقل سوري سابق في السجون اللبنانية “رامز السيد” سجن “رومية” بسجن صيدنايا العسكري في سوريا، لافتاً حينها إلى أن السجن سيء السمعة، ويحتوي على عدة أقسام، “ب” و”د” و”الأحداث”، إضافة إلى قسم تم إحداثه مؤخراً يُسمى بـ “الخصوصية الأمنية”.
كما تحدث في تصريح لـ “حلب اليوم” عن معاملة إدارة السجن للمعتقلين السوريين، حيث قال إن السوريين يصنفون كدرجة ثانية، ويُعاملون بشكلٍ سيء، عدا عن الإهمال الطبي وعدم تقديم الإسعافات الأولية لأي حالة طارئة.