انتشر مرض جلدي بين المعقلين في سجن “رومية” بلبنان قبل يومين، ما أثار حالة من الغضب بين السجناء، وسط معاملة سيئة من قبل إدارة السجن، وعدم توفر الخدمات الطبية.
وبحسب موقع “لبنان24″، فإن المرض تفشى بين المعتقلين في السجن، مشيراً إلى أن هناك العديد من الإصابات في صفوفهم.
وأوضح الموقع أن السجن شهد حالة من الفوضى بعد تدهور حالة السجين، “أحمد الحلبي”، وتفاقم حالة عدد من الآخرين، حيث ناشد السجناء المعنيين بإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية صوراً تُظهر انتشار المرض الجلدي بين أحد المعتقلين داخل القسم “ب” في سجن “رومية”.
سجن “رومية” كسجن صيدنايا العسكري
في السياق، شبه معتقل سوري سابق في السجون اللبنانية “رامز السيد” سجن “رومية” بسجن صيدنايا العسكري في سوريا، لافتاً إلى أن السجن سيء السمعة، ويحتوي على عدة أقسام، “ب” و”د” و”الأحداث”، إضافة إلى قسم تم إحداثه مؤخراً يُسمى بـ “الخصوصية الأمنية”.
وتحدث المعتقل السابق في تصريح خاص لـ “حلب اليوم” عن معاملة إدارة السجن للمعتقلين السوريين، حيث قال إن السوريين يصنفون كدرجة ثانية، ويُعاملون بشكلٍ سيء، عدا عن الإهمال الطبي وعدم تقديم الإسعافات الأولية لأي حالة طارئة.
ولفت إلى أن أعداد المعتقلين في سجن “رومية” تُقدر ما بين 3500 و4000 معتقل، بينما قدرة السجن الاستيعابية تٌقدر بـ 1500 معتقل فقط.
وفقاً للمعتقل السابق، فإن سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان، دفعت إدارة السجن لتخفيض كمية الطعام المُقدمة للمعتقلين، حيث باتت تُقدم وجبة لكل 3 أشخاص، وهي لا تكفي لشخص واحد، فضلاً عن انتشار الحشرات والقمامة، وقلة المياه.
انعدام الخدمات الطبية
وأكد المعتقل السابق، أن الخدمات الطبية في سجن “رومية” بلبنان سيئة للغاية، حيث لا يوجد إلا طبيبان، نتيجة هجرة الأطباء من البلاد، بسبب تدني الأجور والأوضاع الاقتصادية المتدنية.
وأضاف، أن الخدمات الطبية تقتصر فقط على وجود الطاقم التمريضي العسكري، ويعمل بدوره على أجهزة قياس الحرارة وإعطاء الإبر فقط.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، قُتل الشاب السوري، “بشار عبد السعود”، تحت التعذيب أثناء التحقيق معه، في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، إذ تعرض للضرب المبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته.
يُذكر أن سجن “رومية” يُعتبر المعتقل الأكبر في لبنان، حيث يشهد بشكل متكرر اعتصامات واحتجاجات من قبل المعتقلين بسبب سوء المعاملة والأوضاع الصحية والإنسانية.