تحدث طالب لجوء سوري عن ممارسات السلطات البريطانية بحق اللاجئين، خاصة في مركز “مانستون” المعروف بـ “السمعة السيئة” الذي يقبع فيه طالبي اللجوء، لحين معالجة وقبول طلبات لجوئهم في المملكة المتحدة.
وقال موقع “Kent live” البريطاني، اليوم السبت، إن اللاجئ السوري “ج” ولاجئ آخر، أوضحا أنهما نُقلا إلى أحد الفنادق التي تُديرها الداخلية البريطانية، لكنهما لم يتلقيا دعم اللجوء الخاص بهما لعدة أشهر.
وأشار طالبا اللجوء إلى أنه من المفترض أن يحصلا على إعانة أسبوعية تُقدّر بـ 8.24 جنيه إسترليني لمساعدتهما على دفع ثمن الضروريات، بما في ذلك الطعام والملابس وأدوات النظافة.
ولفت الموقع إلى أن الرجلين وكلاهما مقيم في “هاستينغز”، أكدا أنهما لم يتقاضيا جنيهاً واحداً، مشيراً إلى أنن اللاجئ السوري غادر سوريا عام 2011، وعاش في لبنان لبضع سنوات ثم سافر إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، ثم وصل أخيراً إلى بريطانيا العام الماضي بعد رحلة محفوفة بالمخاطر.
اختطاف وتعذيب
الموقع أوضح أن اللاجئ السوري – الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته – هو واحد من آلاف الأشخاص الذين عبروا بحر “المانش” في قوارب صغيرة العام الماضي، بعد رحلة معاناة كبيرة في ليبيا، حيث تم اختطافه وتعذيبه فيها لمدة 33 يوماً، نُقل بعدها إلى مستشفى عسكري لمدة 16 يوماً بعد إطلاق النار عليه.
وتبيّن أن حالته الصحية تحسنت وبعد ذلك سجل في الأمم المتحدة لكنها لم تساعده بشكل فعلي، ما اضطره للانتظار مدة 4 سنوات من 2018 حتى 2022.
وأضاف أنه بعد وصوله إلى ساحل (كنت) تم نقله إلى مركز معالجة طالبي اللجوء في “مانستون” لبضعة أيام، قبل الذهاب إلى “باركينج” في لندن لمدة 5 أيام، ثم انتقل إلى فندق “تشاتسوورث” في “هاستينغز”.
الموقع البريطاني كشف عن الظروف المعيشية السيئة في الفندق المذكور، وسط تراكم القمامة في الممرات وتسرب المياه في المناطق العامة، إضافة للاكتظاظ الكبير.
يأتي ذلك بعد تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية في 23 من الشهر الحالي، كشف عن اختطاف عشرات الأطفال من طالبي اللجوء، من قبل عصابات في فندق تديره وزارة الداخلية البريطانية.