أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريراً، تحدث فيه عن أزمة القطاع الصحي في سوريا لعام 2022.
وأكد التقرير الصادر في 25 من الشهر الجاري، أن القطاع الصحي في عموم سوريا يُعاني من أزمة، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من المراكز إما خارج الخدمة أو متوقفة مؤقتاً.
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية صحية 15 مليوناً، إضافة إلى 6.9 مليون نازح داخل سوريا و5.6 مليون لاجئ في الدول المجاورة، في حين وصل الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 90%، بنسبة زيادة 10% عن السنوات السابقة.
ومن جهتها، قالت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا “نجاة رشدي”، في تغريدة عبر حسابها في موقع “تويتر” في 12 من الشهر الحالي، إن هناك حاجة ماسة إلى توفير تمويل إضافي لسوريا، خاصة مع وجود حوالي 15.3 مليون شخصاً بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
26% من المشافي في سوريا تعمل بشكل جزئي
تقرير “أوتشا” أوضح أن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل.
ولفت إلى أن عدد المشافي وصل إلى 113 في عموم سوريا خلال عام 2022، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزاً صحياً تعمل نسبة 21% جزئياً و32% خارج الخدمة تماماً.
وبيّن التقرير، أنه لا يمكن معالجة هذه الفجوات إلا من خلال الاستثمار طويل الأجل، معتبراً أنه من الأسباب الإضافية لتدني مستوى القطاع الصحي في سوريا استهداف القطاع الصحي من قبل من وصفهم بـ “الأطراف المتنازعة”.
وأمس الجمعة، اكد تقرير صادر عن “برنامج الأغذية العالمي”، التابع للأمم المتحدة، أن سوريا تشهد حالة انهيار اقتصادي ومالي لم تحدث من قبل، عقب 12 عاماً على اندلاع “النزاع” في البلاد، حيث بات 2,9 مليون معرضين لـ “خطر الانزلاق إلى الجوع”، بينما “لا يعرف 12 مليون شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية”.