يعاني معظم سكان قرى محافظة السويداء من أزمة مياه مستمرة، وذلك مع استمرار غياب الحلول من قبل حكومة النظام واستمرار الأزمات الخدمية الأخرى.
ونقل مراسل “حلب اليوم” عن عدد من الأهالي قولهم إنهم لجؤوا إلى شراء مياه الشرب، إذ بلغ سعر تعبئة برميل المياه 25 ألف ليرة سورية، ما زاد من أعبائهم المادية.
وأوضح مراسلنا أن أهالي قرية المتونة الواقعة شمال المحافظة لجؤوا إلى جمع التبرعات والاعتماد على أموال المغتربين، لتنفيذ مشروع خط كهربائي معفى من التقنين لضخ المياه إلى القرية، لافتاً إلى أن هذا المشروع ليس الأول من نوعه في المحافظة.
وفي الريف الجنوبي، أصدر الأهالي والفعاليات الاجتماعية، أمس الأربعاء، بياناً تحذيرياً، حمّل نظام الأسد تبعات ما يمكن أن يحدث في حال تجاهل عطشهم الذي يهدد حياتهم وحياة مواشيهم، كما أشار البيان إلى أنه “ربما هناك من يريد لهذه المنطقة أن تكون خالية من السكان”.
وقال مدير شبكة الراصد المحلية “سليمان فخر” في تصريح خالص لـ “حلب اليوم”: “بطبيعة الحال أزمة المياه تتفاقم، وتزيد من الاحتقان، إلا أنني لا أرى أن الخطاب الذي يتحدث عن التعطيش الممنهج من أجل تهجير الناس منطقياً”.
وأضاف “فخر” أن النظام يعتمد على مآسي الناس في ابتزاز المنظمات الدولية، وذلك لاستجرار منح من صناديق الأمم المتحدة بحجة وضع خطة طوارئ لتحسين الواقع المائي”، وفق تعبيره.
واختتم مدير الشبكة حديثه بأن “النظام يستفيد من استمرار الأزمات في السويداء إما بابتزاز المغتربين والاستفادة من تحويلاتهم لتنفيذ المشاريع من أموالهم، أو بابتزاز المنظمات الدولية إذ يقبض ثمن المشاريع على شكل منح من تلك المنظمات”.