قال الائتلاف الوطني السوري، اليوم الأربعاء، إن نظام الأسد يصر على التشبيك مع الميليشيات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في سوريا وعموم المنطقة.
واعتبر أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، “عبد المجيد بركات”، أنه إنه في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الإيراني بإدراج اسم ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في قائمة “المنظمات الإرهابية”، يصر النظام على التشبيك مع هذه الميليشيات، وفق الموقع الرسمي للائتلاف الوطني.
وحول نية ميليشيا “الحرس الثوري” إنشاء نظام دفاع جوي في سوريا، أوضح “بركات” أن هذا الأمر لم يعد مجرد تكهنات، لأن تحركات القائد للميليشيا، “حسين سلامي” وتصريحاته تؤكد أن هناك نوايا لزيادة التوسع والتعاون، وخاصة في مجالات الحرب الإلكترونية وحرب المعلومات.
وأشار “بركات” إلى أن توسيع حجم التبادل الأمني والعسكري والمعلوماتي بين نظام الأسد وإيران يعني الاستمرار في نشر الفوضى والخراب والفساد عبر من وصفها بـ “الميليشيات الطائفية” في سوريا ودول الجوار.
وعبّر “بركات” في الوقت نفسه عن ترحيبه بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضتها واشنطن في اليومين الأخيرين على أفراد وكيانات لها صلة بميليشيا “حزب الله اللبناني”.
نظام الأسد حول المدارس إلى بؤرة من الجهل
وفي السياق، أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني “زهير محمد”، أن نظام الأسد وحلفاءه عمدوا إلى تدمير المؤسسات التعليمية في سوريا من أجل تحويل البلد إلى بؤرة من الجهل والظلام.
ودعا “محمد” الدول المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم في هذا المجال بهدف إعادة تأهيل المدارس والبنى التحتية التي دمرها النظام وحلفاؤه وتحسين الواقع التعليمي لضمان عودة مئات الآلاف من الأطفال إلى مدارسهم.
وأمس الثلاثاء، أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” بأن أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا يُعانون من التسرب التعليمي في سوريا، بينهم أكثر من 381 ألف طفل في شمال غربي البلاد و78 ألفاً داخل المخيمات.