أطلقت الإدارة الأمريكية برنامجاً جديداً تحت مسمى “هيئة الترحيب”، وذلك لدعم إعادة توطين اللاجئين في البلاد، بمن فيهم السوريون، وذلك عبر السماح للمواطنين الأمريكيين باستقبالهم والتكفل برعايتهم داخل الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الجمعة، إن إدارة الرئيس “جو بايدن”، دعت الأمريكيين العاديين إلى المساعدة في توطين اللاجئين عبر البرنامج الذي من شأنه أن يخفف التكلفة على الحكومة الأمريكية.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن الولايات المتحدة تهدف إلى استقبال 125 ألف لاجئ سنوياً، ومن بينهم الأوكرانيين والأفغان واللاجئون من أمريكا اللاتينية والدول التي مزقتها الحروب والصراعات السياسية.
ووصف وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” البرنامج بأنه “أجرأ مبادرة لإعادة توطين اللاجئين منذ 4 عقود، ويقوم على تقليد أميركي بتوفير الملجأ وإظهار كرم الشعب الأميركي”.
وبموجب البرنامج، يمكن لأي أمريكي للمرة الأولى أن يقوم برعاية وكفالة لاجئ في الولايات المتحدة، من دون الحصول على موافقات عبر جمعيات ومنظمات غير حكومية وعمليات لوجستية معقدة.
ويهدف البرنامج إلى زيادة أعداد اللاجئين، حيث يستهدف أن يقوم 10 آلاف امريكي باستضافة ورعاية 5 آلاف لاجئ، كما يمكن لأسرة مكونة من 5 أفراد على الأقل التقدّم لرعاية اللاجئين ومساعدتهم على التأقلم مع الحياة في الولايات المتحدة، بمساعدة اتحاد من منظمات إعادة التوطين غير الهادفة للربح.
من جهتها، أوضحت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي لمكتب السكان واللاجئين والهجرة “جوليتا فالس نويز”، أن على المجموعات المكونة من خمسة أشخاص على الأقل، ممن يرغبون في رعاية عائلة لاجئة، جمع 2275 دولاراًً لكل لاجئ للمشاركة في البرنامج.
يُشار إلى أنه سيجري فحص الرعاة والموافقة عليهم من خلال “كونسورتيوم” المنظمات غير الربحية، التي تتلقى تمويلاً من وزارة الخارجية، وسيتعيّن على الكفلاء تقديم “خطة ترحيب” مفصّلة توضح كيف يخططون لاستقبال اللاجئين، وربطهم بالسكن والوظائف والمدارس، وفقاً لـ “الشرق الأوسط”.