أفادت وسائل إعلام، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات مع نظام الأسد من أجل الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا.
وقال موقع “إنتلجنس أون لاين”، إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعُمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، خلال الجلسة مع نظيره العماني، “بدر بن حمد البوسعيدي”، عن رغبته في أن تعمل مسقط كـ “وسيط” في المحادثات مع النظام بشأن الرهائن الأمريكيين.
وأشار إلى أن “البوسعيدي” التقى برئيس النظام، “بشار الأسد”، في دمشق في كانون الثاني الماضي، وسلّمه رسالة من السلطان، “هيثم بن طارق” تتعلق بالصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ العام 2012، “أوستن تايس”، والطبيب الأميركي من أصل سوري، “مجد كم الماز”.
وجاءت الخطوة الأمريكية بعد أن “تراجعت ثقة واشنطن كثيراً في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بتلك القضية”، وفق الموقع.
وفي آب الماضي، نفت وزارة الخارجية في حكومة النظام احتجازها للصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، “أوستن تايس”، متهمةً إدارة الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، بـ “التضليل”، رداً على بيان صُدر عن الخارجية الأمريكية حينها.
وكان المدير العام للأمن اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” قد توسّط في الملف خلال شهر حزيران الماضي، حيث زار دمشق قادماً من واشنطن بطلب من مسؤولين أمريكيين، معلناً أن النظام طرح مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأميركية واستئناف العلاقات الدبلوماسية ورفع بعض العقوبات كشروط ﻹطلاق سراح “تايس”.